شويغو: روسيا ستتخذ إجراءات مضادة رداً على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن اتخاذ إجراءات عسكرية روسية جديدة عند حدود بلاده الغربية رداً على ما سماها التحديات الأمنية القائمة هناك، ووفق شويغو فإنّ هذه الإجراءات تتمثل بتشكيل اثني عشرة وحدة جديدة في المنطقة العسكرية الغربية.

أضحت فنلندا والسويد قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للناتو، بدت ملامح ومؤشرات ذلك واضحة من خلال تصريحات عدد من أعضاء الحلف من الدول الغربية ومن خلال تسلم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ رسمياً طلبي الدولتين وترحيبه دون تحفظ بإنضمامهما.

الرئيس الأميريكي جو بايدن أعلن لدى لقائه الرئيس الفنلندي ورئيسة وزراء السويد أنّ البلدان يستوفيان كل معايير الانضمام للناتو وستعمل بلاده معهما لمواجهة أيّ عدوان يتعرضان له خلال المرحلة الفاصلة بين الترشح والانضمام.

بالمقابل تصمم موسكو على خيار التقليل من أهمية الحدث قبيل رسميته وإن كان وفق رأي الكثيرين هو أكبر التغييرات الجيوسياسية وأوضحها حتى الآن بعد التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، فهذه الإنعطافة الجذرية لبلدين بقيا تاريخياً على الحياد العسكري ما كانت لتتسارع أو لتتم أصلاً لولا قرار الكرملين في الرابع والعشرين من شباط الماضي.

اليوم وبعد وضوح معالم الخطوة الاسكندنافية واقترابها من التنفيذ على أرض الواقع باتت موسكو رهينة قرارت محدودة المناورة فهي من جهة لا تريد أن تفتح جبهة عسكرية جديدة على حدودها وأخرى بات العدو الوجودي لها وفق تعبير رئيسها على حدودها الشرقية من حيث ما أراد بوتين أبعاده.

كل قوى الحداثة الرأسمالية متفقة أقله علانية على التهدئة إلا أنّ روسيا لا ترى ضرراً في رفع سقف التهديد والوعيد. وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن عن اتخاذ إجراءات عسكرية روسية جديدة عند حدودها الغربية رداً على التحديات الأمنية القائمة هناك تتمثل بتشكيل اثنتي عشرة وحدة جديدة في المنطقة العسكرية الغربية.

وشدّد شويغو، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، خلال اجتماع في وزارة الدفاع، على أنّ الوضع في الاتجاه الغربي “يتميز بتصاعد التهديدات العسكرية عند الحدود الروسية”، مشيراً في هذا الصدد إلى تكثيف تحليقات الطيران الاستراتيجي الأميركي في أوروبا بـخمسة عشر ضعفاً، ودخول سفن حربية تابعة للولايات المتحدة بشكل منتظم إلى بحر البلطيق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى