قال سكرتير حزب اليسار الديمقراطي في سوريا صالح كدو أن الجانب المستفيد من إغلاق المعابر هو عدو الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا، فيما أكد أنه على سلطات الديمقراطي الكردستاني تسليم جثامين شهداء الكريلا لذويهم.
في وقت قاربت فيه فعالية الاعتصام في معبر سيمالكا نحو 3 أشهر للمطالبة بجثامين شهداء الكريلا، وعوضاً عن الاستجابة لمطالب أمهات الشهداء وشعب شمال وشرق سوريا، أغلقت سلطات حزب الديمقراطي الكردستاني معبري فيش خابور/ سيمالكا والوليد، بحجة خيمة الاعتصام المنصوبة من قبل أسر الشهداء منذ 5 تشرين الأول، والتي نصبت من أجل المطالبة بجثامين مقاتلي ومقاتلات استشهدوا على يديه إثر كمين نصب لهم في 28 آب.
سكرتير حزب اليسار الديمقراطي في سوريا صالح كدو، حيّا في تصريحاته لهاوار مقاومة أمهات الشهداء والمعتصمين في خيمة الاعتصام، قائلا: “نضم صوتنا إلى أصوات الأمهات اللاتي يطالبن بتسليم جثامين أبناءهن، وهذا حق طبيعي، وكان يتّوجب على حكومة إقليم كردستان تنفيذ مطالبهن منذ البداية”، موضحاً بحسب الأعراف والتقاليد بين عموم الشعب الكردي، لا يجوز الاحتفاظ بجثامين الشهداء، ويجب احترام هذه الأعراف.
صالح كدو: تصرفات الديمقراطي الكردستاني تخدم فقط أعداء الشعب الكردي
وتطرق كدو إلى سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني الأخيرة، مبيناً أن تصرفهم غير لائق وأنه كان يتوجب حل الخلافات بالحوار وليس بهذا الشكل.
كدو بين أنّ مناطق روج آفا محاصرة من كافة الجهات، وأنهم في روج آفا محاطون بوادي من الذئاب، وجميع المعابر والمنافذ مغلقة، وجميع الدول تستخدم سياسة التهديد وبشكل خاص دول الاحتلال التركي، وإغلاق المعبر يلحق ضرراً بشعبنا.
وأكد صالح كدو أن تصرفات الحزب الديمقراطي الكردستاني تخدم عدو الشعب الكردي بالدرجة الأولى، وتؤثر على العلاقات الكردستانية، حيث أنه في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الكردي لهجمات وتهديدات العدو، علينا النقاش على كيفية صون حماية كرامة شعبنا، وحل الخلافات الموجودة عن طريق الحوار.
وأوضح صالح كدو في ختام حديثه أن المعبر هو معبر إنساني، ومعبر ذو طابع وطني وكردستاني لأنه يربط بين جزأين كرديين، ويجب علينا حماية هذا الطابع.
