صحفيون وسياسيون: تغييرات أمنية وإدارية حزبية أبرزها في السويداء

أشار صحفيين وسياسيين من السويداء إلى أنه في ظل الظروف الحالية بما تشهده السويداء من حراك سلمي يدعو للحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة منذ الصيف الماضي, عيَنت حكومة دمشق محافظاً للسويداء من خلفية أمنية.

تشهد السويداء حالة من الترقب والحذر، بعد أن قامت حكومة دمشق بتعيين “محافظ” جديد ذو خلفية أمنية، وذلك بعد إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي لا يزال الحراك الشعبي المعارض متواصلاً فيها، كما أن هذه الإجراءات تزامنت مع أخرى على مستوى أوسع، حيث قامت حكومة دمشق بتغييرات إدارية وأمنية وحزبية عديدة.

في السياق, تحدث الصحفي ورئيس تحرير موقع السويداء 24، ريان معروف، لوكالة أنباء هاوار حول ذلك. وقال أن حكومة دمشق وللمرة الأولى منذ عام 2020 تُعيّن محافظاً للسويداء من خلفية أمنية. وفي ظل الظروف الحالية بما تشهده السويداء من حراك سلمي يدعو للحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة منذ الصيف الماضي.

صحفي: حكومة دمشق تتخذ إجراءات مرتبطة ومتتابعة في السويداء

وأوضح معروف أن “إرسال التعزيزات إلى مراكز الأمن داخل مدينة السويداء وثكنات الجيش في محيطها، قبل أسبوعين فقط من تعيين محافظ ذو خلفية أمنية، يشير إلى سلسلة إجراءات مرتبطة ومتتابعة قررت دمشق اتخاذها في السويداء”.

وحول التعامل الجديد لدمشق مع السويداء، يشير معروف إلى أن “مسؤولي حكومة دمشق يصرحون للوجهاء والمشايخ أن دمشق حريصة على أمن واستقرار المحافظة، وأنها لا تسعى لعملية عسكرية واسعة النطاق في السويداء”.

صحفي: أي فعل أمني من اعتقالات للناشطين سيؤدي إلى تصاعد التوتر في السويداء

معروف أشار إلى أن “الإجراءات الأمنية التي سيتخذها حكومة دمشق، هي التي ستحدد إلى أين تتجه الأوضاع. مشيراً إلى أن أي فعل أمني غير محسوب من اعتقالات للناشطين أو محاولات قمع، سيؤدي إلى تصاعد التوتر في المحافظة، وربما إلى انفجار دوامة من العنف تكون نتائجها كارثية”.

سياسي: حكومة دمشق لم تستطع التعايش مع حراك السويداء الذي أفقدها صوابها

وبدوره، أكد عضو الهيئة السياسية للعمل الوطني والأكاديمي من السويداء، جمال درويش أنه منذ انطلاقة الأزمة في ٢٠١١ وحكومة دمشق تنظر إلى السويداء بعين أمنية فقط؛ لأنها تخشى من انتفاضة الأقليات التي تدّعي حمايتها.

وحول مسار هذه التطورات، أوضح درويش أن كل السيناريوهات متوقعة، لأن حكومة دمشق لم يستطع التعايش مع حراك السويداء الذي أفقدها صوابها إلى الآن.

بتظاهرة هي الأكبر..الآلاف من أبناء السويداء يؤكدون على استمرار حراكهم السلمي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى