صحف عربية: ورقة اللاجئين السوريين لم تعد تفيد أردوغان لذا يسعى لتوطينهم وتقديمهم كعربون تقارب مع حكومة دمشق

أكد مراقبون أن حديث رئيس النظام التركي، أردوغان، عن مشروع لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يُظهر أن توظيف ورقة اللاجئين لم تعد تفيده سياسياً وشعبياً.

تطرقت الصحف العربية الصادرة، صباح اليوم، إلى استغلال تركيا لقضية اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى الأزمة السياسية الليبية، إلى جانب التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا.

حيث قالت صحيفة العرب أن رئيس النظام التركي اردوغان كشف الثلاثاء، عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم. يأتي هذا في وقت يقول فيه مراقبون إن الخطوة تظهر أن توظيف ورقة اللاجئين لم تعد تفيد أردوغان سياسياً وشعبياً”.

وقال المراقبون أن رئيس النظام التركي يسعى إلى التخلص من ورقة اللاجئين، خاصة أن البلاد على أبواب الانتخابات، في وقت يزداد فيه غضب الأتراك من الوجود المكثف لهؤلاء اللاجئين، وهو وجود بات يوصف بالقنبلة الموقوتة، خاصة أن عددهم يبلغ قرابة أربعة ملايين لاجئ”.

وأضافت الصحيفة “تطالب المعارضة أردوغان بإعادة هؤلاء اللاجئين إلى سوريا فوراً، معتبرة أن وجودهم زاد من معاناة الأتراك، وحدّ من فرص العمل في البلاد، وأن استضافتهم هي موقف سياسي ضمن صراع الرئيس التركي مع أوروبا أكثر منها مشروع إنساني واقعي”.

وبحسب الصحيفة، “يتخوف اردوغان من تصويت عقابي بسبب قضية اللاجئين السوريين وهو ما قد يقلل من فرص فوزه وفوز حزبه العدالة والتنمية، وتضاف إلى ذلك أسباب أخرى كثيرة، من بينها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي فشل أردوغان في إيجاد حلول لها”.

وتقول تقارير إن نهج الحكومة التركية تغيَّر تجاه اللاجئين السوريين بشكل كبير، حيث بدأت القوات الأمنية في اعتقال اللاجئين وإعادتهم إلى المحافظات التركية التي تم تسجيلهم فيها، كما تم ترحيل بعضهم بينما تم حث آخرين على العودة إلى ديارهم.

من جهة ثانية، قال المراقبون إن ورقة اللاجئين قد احترقت أوروبياً، حيث لم تفضِ مساعي الابتزاز التركية إلى تحصيل مكاسب ذات قيمة على مستوى التمويل وتقديم المساعدات بالرغم من تهديدات أردوغان المتتالية.

ولم يستبعد المراقبون أن تكون عودة اللاجئين “ورقة تفاوضية” مع ” حكومة دمشق ” وعربوناً لفتح طريق الحوار مع التغير في سياسة أردوغان بإعادة العلاقة مع مصر ودول الخليج والسعي لكسب ود إسرائيل وعرض إنجاز مشاريع مستقبلية مشتركة بين البلدين بينها استثمارات كبرى لنقل الغاز نحو أوروبا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى