صحيفة أمريكية: أردوغان يزعم الدفاع عن الفلسطينيين بينما يشن حملات تطهير عرقي ضد الكرد

قالت صحيفة “ديلي واير” الأمريكية، إنه في الوقت الذي يزعم فيه أردوغان الدفاع عن القضية الفلسطينية، يفرض في تركيا حكماً ظالماً على ملايين الكرد، حيث تمنعهم من أبسط حقوقهم وفي مقدمتها التحدث بلغتهم الأم.

رغم ادعاء أردوغان المتكرر بحماية الفلسطينيين والدفاع عنهم ضد إسرائيل؛ إلا أن هذه الادعاءات تُستخدم بين الفينة والأخرى لكسب تأييد الإسلاميين المحافظين في تركيا، وفي هذا السياق قالت صحيفة “ديلي واير” الأمريكية، في مقال، أنه ” تدعي تركيا دعمها للقضية الفلسطينية، إلا أنها ترفض الحكم الذاتي لأكثر من خمسة عشر مليون كردي، بل وتقمع استخدام اللغة الكردية، كما تقصف المدنيين الكرد، وتحتل الكثير من الأراضي في شمال سوريا، وتشارك في التطهير العرقي ضد الكرد هناك، وكانت طائراتها الحربية قد قصفت مستشفى في عفرين خلال غزوها لتلك المنطقة الكردية العام الماضي”.

وأكدت الصحيفة أنه رغم مزاعم أردوغان خلال خطابه في الأمم المتحدة بتوجيه الضربات لداعش، “فإن القصة الحقيقية.. (إن تركيا) بلد يلعب كلا الجانبين عندما يتعلق الأمر بمرتزقة داعش، فرسائل البريد الإلكتروني المتسربة من صهر أردوغان ووزير المالية التركي الحالي “بيرات البيرق” أظهرت صلاته بعمليات تهريب نفط داعش.”

كما أظهرت العديد من الدراسات والتحقيقات الاستقصائية دخول ما لا يقل عن خمسة عشر ألف مرتزق من داعش إلى سوريا عن طريق الأراضي التركية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق بالشرطة التركية، إنه تم إبلاغهم بعدم اعتقال مرتزقة داعش الذين يسافرون إلى سوريا.

وأكدت الصحيفة أن تركيا قدمت لداعش طائرات بدون طيار وذخيرة، بحسب ما قال مرتزق من داعش احتجزته قوات سوريا الديمقراطية، والذي قابله المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، كما ذكر إن المستشفيات التركية قدمت مساعدة طبية لآلاف من إرهابيي داعش الجرحى، وذلك سط اتهامات طالت حزب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، بأنه استخدم داعش لمهاجمة المعارضين السياسيين.

واختتم المقال بالقول: “إن ادعاء أردوغان بأنه المنقذ لمشاكل المنطقة ينكر حقيقة أن حكومته أصبحت داعماً رئيسياً للإرهاب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى