تقرير أمريكي: هناك خلافات لا يمكن التغافل عنها في قمة “الدول السبع”

كشف تقرير صحفي أمريكي وجود خلافات جدية بين قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى, ضمن مناقشات القمة الأولى منذ سنتين, بعد تفشي فيروس كورونا.. جاء ذلك بالتزامن مع دعوة فرنسية لبريطانيا, لإعادة العلاقات بين الطرفين, بشرط احترام الإطار الذي حددته اتفاق بريكست.

بعد مرور سنتين على آخر لقاء حضوري, تشهد إنكلترا انعقاد أول قمة لقادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بحضور شخصي, منذ تفشي فيروس كورونا في العالم, وسط وجود خلافات لا يمكن التغافل عنها، حسب ما كشف تقرير لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.

الصحيفة استهلت تقريرها بالحديث عمّا وصفته بـ”العداء” المرتقب بين فرنسا وبريطانيا، لاسيما أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد ألمح إلى مسألة خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن مطالبته بالتخفيف من حصرية لقاح كورونا، قبل انعقاد القمة.

الخلاف الآخر الذي نوهت له الصحيفة, هو الخلاف الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي, حيث فشلت بروكسل وواشنطن في التوافق حول معضلة التنازل عن حقوق الملكية الفكرية المرتبطة باللقاحات الخاصة بكورونا, بالإضافة لمشكلة التجارة بين الطرفين، خصوصا بالنسبة لملفي طائرات “إيرباص” و”بوينغ” وواردات الصلب من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

التقرير الأمريكي أشار أيضا إلى خلافات كل من كوريا الجنوبية واليابان, والتي تعود للحرب العالمية الثانية، الخاصة بمعاهدة العلاقات الدبلوماسية وقروض الإصلاح هذا من جهة, فيما يأتي الخلاف بين ألمانيا والولايات المتحدة على خط أنابيب جلب الغاز الروسي إلى ألمانيا جهة أخرى للخلاف بين مجموعة السبع.

فرنسا تشترط على بريطانيا احترام اتفاق بريكست لإعادة العلاقات بين الدولتين

بعيدا عن التقرير الأمريكي, وبالتركيز على الخلافات بين باريس ولندن, اشترط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إعادة ضبط العلاقات مع بريطانيا، بالتزام رئيس الوزراء بوريس جونسون باتفاق بريكست.

وقال مصدر إن ماكرون أبلغ جونسون خلال اجتماع لدول مجموعة السبع , بأن لدى البلدين مصالح مشتركة، لكن العلاقات لا يمكن أن تتحسن إلا إذا التزم جونسون باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكانت العلاقات بين بريطانيا ودول التكتل الأوروبي قد توترت, منذ أن أكملت خروجها من الاتحاد الأوروبي.

هذا وشهد يوم أمس الجمعة انطلاق قمة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بمنتجع كورنوال غرب إنكلترا، وسط تصميم على تأكيد وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية بدءا بالمناخ والوباء مع التركيز على إعادة توزيع مليار جرعة لقاح لفيروس كورونا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى