حضرموت والمهرة في اليمن على خطى تطبيق مشروع الإدارة الذاتية

يجري الحديث مؤخراً عن تطبيق مشروع الإدارات الذاتية في اليمن، وخاصة في محافظتي حضرموت والمهرة، وذلك بدعم سعودي، بينما يقول مراقبون أن مشروع الإدارات الذاتية هي السبيل الأنسب لحل مشاكل ونزاعات الشرق الأوسط.

بدأت منطقة الشرق الأوسط تدرك بأن الحل الأنسب لحل الصراعات والنزاعات المسلحة فيها هي عبر “الإدارة الذاتية”، وهو المفهوم والمشروع السياسي المطبق حالياً في شمال وشرق سوريا، هذا المشروع الذي أثبت جدارته في حماية المجتمع وحريات الشعوب ووحدتها رغم كل التحديات والصعاب التي مرت بها سوريا والمنطقة بشكل عام خلال السنوات الماضية.

اليمن عانت من الصراع على السلطة والتدخلات الخارجية والانقسام وغياب الحلول السياسية

اليمن هي أيضاً دولة عاشت سنوات صعبة من خلال وجود أطراف تتصارع فيما بينها للوصول إلى السلطة وإلغاء الآخر، إضافة للتدخلات الخارجية التي حدثت والتي فاقمت الحرب وأودت بالبلاد لحافة الهاوية.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يزور المهرة وبجعبته مشروع الإدارة الذاتية

وكنوع من الحل في الإطار السياسي، يتم الحديث عن مشروع الإدارة الذاتية في المناطق اليمنية، حيث كشفت صحفية العرب اللندنية في تقرير لها، بأن الزيارة التي بدأها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة المهرة، شرق البلاد، لا تخلو من دلالات سياسية في علاقة بترتيبات تجريها السعودية، من بينها مشروع “الإدارة الذاتية”، الذي جرى تسويقه بداية في حضرموت.

وتشير هذه الأوساط إلى أن العليمي يعمل على تنفيذ الرؤية السعودية في شرق البلاد، لكن هذه الرؤية قد تواجه تحفظات من بعض المكونات في الداخل، وكذلك من سلطنة عمان التي لطالما اعتبرت المهرة مجالها الحيوي وحديقتها الخلفية.

العليمي يؤكد التزام المجلس والحكومة بجعل أبناء المهرة يديرون أنفسهم

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الخميس “التزام المجلس والحكومة بجعل المهرة في صدارة الأولويات، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم الإدارية والمالية، وتشجيع الاستثمارات الوطنية في كافة المجالات”.

زيارة العليمي للمهرة جاءت بعد زيارة مماثلة لحضرموت ومنحها الإدارة الذاتية

وجاءت زيارة العليمي بعد أسابيع قليلة من زيارة مماثلة أداها إلى حضرموت، حيث أعلن من خلالها عن منح المحافظة النفطية الإدارة الذاتية في تولي شؤونها المالية والإدارية والأمنية، مشيرا حينها إلى أن هذه التجربة ستعمم على بقية المحافظات.

محللون سياسيون: هناك أصوات يمنية تصر على فكرة الإدارة الذاتية

ونقلت العرب اللندنية عن مدير مركز سوث 24 للدراسات في عدن اليمنية، يعقوب السفياني، أن الزيارة التي أجراها العليمي إلى المهرة يبدو أنها من دعم السعودية، كما دعمت زيارته لحضرموت، ولفت إلى أن توقيت الزيارة يحمل دلالات مهمة تأتي بعد تشكيل مجلس حضرموت الوطني، وبروز أصوات تنادي بتشكيل مجالس جهوية ديمغرافية في الجنوب، مشيراًإلى أن هذه الأصوات تصر على فكرة الإدارة الذاتية للمهرة من منطلق رفضها لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي.

متابعون: مشروع الإدارة الذاتية هو السبيل لوقف الحروب والنزاعات بالشرق الأوسط

ويرى متابعون لشؤون الشرق الأوسط أن مشروع الإدارات الذاتية وتمكين كل طرف من إدارة شؤونه ضمن دولة موحدة هو السبيل الوحيد في تهدئة الصراعات ووقف النزاعات بعد كل هذه السنوات من الحروب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى