صحيفة بريطانية: التدخل التركي في سوريا بحجة محاربة الإرهاب كانت خطة لسيطرتها على الأراضي السورية

أكدت صحيفة بريطانية أن خطة أردوغان في سوريا تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في مناطق شمال وشرق سوريا، كما عزت نجاة النظام في سوريا من الانهيار إلى الدعم الذي تقدمه إيران عبر ميليشياتها

أشار تقرير لصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إلى أنه وبعد أكثر من ثماني سنوات، لا تزال الحرب في سوريا تحوم مثل عاصفة هوجاء قد تغير من شكلها، ولكن قدرتها على التدمير لم تتغير.

وحسب الصحيفة “أقامت تركيا، بتواطؤ روسي، جيبين في شمال غرب سوريا عامي ألفين وستة عشر وثمانية عشر، كجزء من حملتها المستمرة لاستهداف مكونات شمال سوريا”، في المقابل، كان من المفترض أن يضبط الجيش التركي، مرتزقة هيئة تحرير الشام، وبدلاً من ذلك، قامت الأخيرة بالسيطرة على غالبية محافظة إدلب.

صحيفة بريطانية: خطة أردوغان تهدف لتغيير التركيبة السكانية في شمال وشرق سوريا

وترى الصحيفة بأن هدف أردوغان الحقيقي، كما يقول بعض الخبراء، هو التغلب على الحكم الفعلي، الذي أقامه الكرد السوريون، وأن الهدف من ذلك هو تغيير التركيبة السكانية هناك.

وتضيف الصحيفة “بمساعدة من إيران والكتائب الشيعية، من حزب الله اللبناني إلى الحشد الشعبي العراقي، وكذلك من قِبل القوات الجوية الروسية، نجا النظام في سوريا من الانهيار”، ولفتت إلى أن النظام قد وضع تدابيراً لضمان عدم إعادة التوازن السكاني لسوريا الذي كان قبل الأزمة، حيث تشعر الطائفة العلوية في سوريا بأنها أقلية من حيث تعداد السكان.

وتنقل الصحيفة عن الباحث الفرنسي فابريس بالانش قوله: “إن وجه سوريا والمنطقة يتغير، حيث بدأ المزيج الديمغرافي بالانحراف في المشرق العربي عن السنة باتجاه الشيعة المدعومين من إيران، وأتاحت شبكة من الميليشيات التي تملك ترسانة عسكرية لإنشاء “هلال شيعي” عبر العراق وسوريا إلى لبنان وصولاً إلى اليمن، من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط”.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى