صحيفة روسية: صفقة سرية بين النظام وميليشيا “فاغنر” الروسية لاستثمار النفط والغاز السوري

كشفت صحيفة روسية عن صفقات سرية بين النظام في دمشق وميليشيات روسية عسكرية غير رسمية، لاستثمار حقوق النفط والغاز السورية الواقعة تحت سيطرة النظام.

نشرت صحيفة نوفايا غزيتا الروسية تفاصيل صفقة سرية عقدها النظام في دمشق مع ميليشيا فاغنر الروسية، والتي يقودها الروسي “يفغيني بريغوجين” المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكشفت الصحيفة أن النظام منح ميليشيا “فاغنر” حق استثمار حقول النفط والغاز الواقعة تحت سيطرته، مشيرة إلى أن البرلمان السوري وافق في كانون الأول الماضي على الاتفاقيات المبرمة مع شركتَيْ “فيلادا” و”ميركوري” الروسيتين المملوكتين لـ “بريغوجين”.

وبحسب نوفايا غازيتا فقد نصت الاتفاقيات على “تطوير ثلاث كتل من حقول النفط والغاز” تبلغ احتياطات الغاز فيها ثلاثة أرباع تريليون متر مكعب، وأضافت أن هذين الشركتين أسستها موسكو للتحايل على العقوبات الأمريكية والأوروبية، كونمها غير معروفتين في السوق النفطية.

ويتزامن هذا التقرير مع تقارير تربط بريغوجين المشهور بـ “طباخ بوتين”، مع المرتزقة الروس “فاغنر”، الذين يساندون النظام ويؤمنون حقول النفط، وتعتبر شركة يورو بوليس الغطاء القانوني لـ “فاغنر”، حيث قدرت عائداتها الشهرية بعشرين مليون دولار خلال ألفين وثمانية عشر، بحسب الصحيفة.

ويضيف التقرير أن “فاغنر” هي منظمة مرتزقة يشتبه في قتالها نيابة عن الحكومة الروسية في سوريا وشرق أوكرانيا وليبيا وإفريقيا، واللافت أن قتال هذه المجموعة يرتبط بمناطق الثروات الطبيعية للبلدان، حيث تسعى إلى تقديم خدمات الأمن مقابل حصول شركات بريغوجين على حصة من إيرادات النفط والغاز في البلدان التي تشهد توترات أمنية، وهو ما شبهته تقارير بعمليات الأمن مقابل نهب ثروات البلدان.

وفي شباط ألفين وثمانية عشر نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر استخباراتية قولها، إن بريغوجين كان على اتصال وثيق بالكرملين في الفترة التي سبقت هجوم “فاغنر” على قاعدة قوات سوريا الديمقراطية العسكرية في دير الزور، التي تقع فيها حقول النفط، كما أفادت الصحيفة أن بريغوجين شارك أيضا في التخطيط العملي مع المسؤولين السوريين قبل بدء الهجوم، الذي فشل في السيطرة على حقول إضافية نتيجة تعرضها للقصف من قبل طائرات التحالف الدولي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى