صحيفة روسية: على خطا ترامب.. أردوغان يحدث شرخاً في حلف الناتو بسبب سياساته الخارجية

بدأت سياسات حزب العدالة والتنمية الخارجية تحدث شرخاً واضحا في صفوف حلف الناتو, حيث أكدت صحيفة روسية أن أردوغان يقتدي بسلوك ترامب في تجاهله لمصالح الحلفاء في الحلف, الأمر الذي يخلق خلافات وتناقضات بينهم.

يبدو أن السياسات الخارجية التي تنتهجها حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان أمست تحدث شرخاً داخل حلف الناتو وعليه سلط تقرير لصحيفة “غازيتا رو”، الضوء على ما أحدثه أردوغان من شق صفوف الناتو، بسبب سياسته الخارجية الحادة، واقتدائه بترامب في تجاهل مصالح حلفائه.

وقالت الصحيفة: إن العلاقات تأزمت بين فرنسا وتركيا، مرة أخرى. فللمرة الثانية، أصبح سلوك أنقرة في السياسة الخارجية السبب وراء التصريحات الحادة التي أدلى بها إيمانويل ماكرون بشأن الناتو.

الباحث في قسم الدراسات السياسية الأوروبية في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافيل تيموفيف، قال لـ”غازيتا رو”: إن تصادم مصالح أربع دول من حلف شمال الأطلسي في وقت واحد في الأزمة حول ليبيا، ونأي القيادة الأمريكية بنفسها إلى حد ما عن كل ذلك، يوحي بأنه سيكون أمرا طيبا ألا تصل الأمور إلى مواجهة بين الحلفاء، تظهر أن العضوية في الحلف لا تشكل ضمانة لعدم اندلاع أعمال قتالية بين الأعضاء.

وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة تلعب دور القيادة في منصة الناتو، وهي، مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، لم تعد تعزز التضامن داخله، بل باتت تعمق الشرخ فيه.

وهناك شعور بأن أردوغان، في نهجه في السياسة الخارجية الذي يتجاهل الحلفاء، يقتدي بترامب.

وقد وقعت الحادثة التي أدت إلى المشكلة بين فرنسا وتركيا في أوائل حزيران، عندما حاولت الفرقاطة الفرنسية كوربيه تفتيش سفينة مدنية تركية قبالة سواحل ليبيا للتأكد من عدم نقلها أسلحة مهربة.

وشكلت إجراءات أنقرة فرصة مناسبة جدا بالنسبة لماكرون لبدء نقاش حول أزمة الناتو والحاجة إلى الإصلاح في الحلف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى