قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية إن أردوغان يحاول السير على خطى حزب البعث في كل من سوريا والعراق متبعا سياسات التطهير العرقي بحق الكرد، وأكّدت الصحيفة على ضرورة رفض هذه الخطة من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
لا يمر يوم على قيادات الحكومة التركية وعلى رأسهم أردوغان، إلا ويهددون باجتياح مناطق شمال وشرق سوريا ومهاجمة قوات سوريا الديمقراطية التي حررت معظم تلك المنطقة من مرتزقة داعش، وفي هذا الشأن قالت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية، إن أردوغان يحاول السير على خطا حزب البعث السوري والعراقي، في اتباع سياسات التطهير العرقي بحق الكرد، وتناولت خطته وخطرها على المنطقة.
وتُشير الصحيفة على لسان الخبير المتخصص في تاريخ تركيا المعاصر الدكتور “سيمون والدمان”، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها زعيم العدالة والتنمية عن خطط إعادة التوطين هذه.
وينقل “والدمان” عن أردوغان قوله: “إنه يريد إما تمويلاً أوروبياً إضافياً لمواصلة استضافة اللاجئين السوريين في بلاده، أو دعم خطته لإعادة التوطين في ما سماها “المنطقة الآمنة”، وإلا فإنه “سيفتح الأبواب” أمامهم لدخول أوروبا.
ويرى الخبير أن وجود اللاجئين السوريين في تركيا أصبح مسؤولية سياسية مُلقاة على عاتق أردوغان وحزبه الحاكم، حيث تتعرض البلاد لأخطر أزمة اقتصادية منذ عقود، وهناك استياء واسع النطاق منهم.
هذا وعلى الرغم من أن آخر ما تريده أوروبا هو أزمة أخرى للاجئين، إلا أنها حسب الكاتب يجب أن تدق أجراس الإنذار من فكرة أردوغان “توطين الملايين” منهم في شمال وشرق سوريا.
كما ويصر والدمان على أن “خطة إعادة التوطين الأردوغانية ليست جهداً إنسانياً لحل أزمة اللاجئين. إنها ليست محاولة لتفريغ تركيا منهم فحسب، بل تهدف إلى تغيير الطبيعة الكردية لهذا الجزء من سوريا بشكل جذري”.
ويضيف “العبث بالتوازن الديمغرافي الإثني الدقيق للمناطق الكردية في سوريا يعود إلى الأيام المُظلمة للحكم البعثي في سوريا. ويُحذّر من هذا التلاعب الذي سيؤدي إلى المزيد من العنف والمعاناة التي لا توصف”.
ويتابع “كشريك في بناء هذه المنطقة، تحتاج واشنطن إلى أن تكون واضحة بأنها لن تكون جزءاً من أي سياسة للتلاعب الديمغرافي، كما ينبغي على الاتحاد الاوروبي أيضاً رفض الخطة، وكذلك بيدرسون والأمم المتحدة”.
