صحيفة لوفيغارو: المرتزقة السوريون وقود حروب أردوغان الخارجية

كشفت صحيفة فرنسية أمس الجمعة، أن تركيا تواصل تمددها خارج فضائها الجغرافي معتمدة على المرتزقة السوريين ممن جندتهم في المناطق السورية التي تحتلها، موضحة أنه بعد الدفع بالآلاف منهم إلى الساحة الليبية ودعم القوات الأذرية في قره باغ، أرسلت أنقرة دفعات منهم إلى أفغانستان.

تتهم منظمات حقوقية دولية مرتزقة أردوغان بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا وليبيا، وهم يخوضون حربا بالوكالة عن تركيا، حيث قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في مقال لسيلين مينوي إن “مرتزقة أردوغان كما يطلق عليهم مجموعة تشكل قلقاً إذا ما حلت بأفغانستان”، مشيرة إلى أن المخابرات التركية كانت قد عقدت في حزيران الماضي اجتماعاً مع المرتزقة السوريين والأمر كان يتعلق بتجنيد ألفين منهم لإرسالهم إلى الساحة الأفغانية.

وقالت كاتبة المقال إن تلك الجماعات ومن ضمنها مرتزقة “صقور الشام وفيلق المجد و السلطان مراد” كلها شُكلت ودُربت على يد المخابرات التركية، والتي طلبت ثلاثة آلاف دولار كراتب للفرد الواحد.

وحسب لوفيغارو يأتي ذلك على خلفية توجيه انتقادات حادة لأردوغان نتيجة الخسائر في صفوف القوات التركية في سوريا، لذلك يسعى على ما يبدو لاستنساخ تجربة ليبيا في أفغانستان .

الصحيفة الفرنسية نبهت الى أن منظمات حقوقية تصف هذه الجماعات بالمفاوية التي تنقل السلاح رغم أن عناصرها ليسوا بالضرورة من الجهاديين إلا أنهم ينتمون إلى ثقافة العنف المبني على أسس دينية وهنا يكمن الخطر.

هذا ولم يعد خافيا دوليا ولا إقليميا الدور الذي يقوم به المرتزقة السوريون في حروب أردوغان الخارجية مقابل المال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى