ضحايا وخسائر بالأراضي والممتلكات.. النيران تحاصر عشرات القرى في الساحل السوري

حرائق ضخمة تجتاح للمرة الثانية خلال شهر مئات الهكتارات من غابات الساحل السوري في اللاذقية وطرطوس وصولاً إلى حمص تسفر عن خسائر بيئية وأقتصادية.

يتحدث هذا الشخص عن كارثة يعيشها الساحل السوري جراء تجدد الحرائق للمرة الثانية خلال شهر والتي التهمت إلى الآن مئات الهكتارات من الغابات في مدن اللاذقية وطرطوس وصولاً إلى حمص فضلاً عن الممتلكات الخاصة للأهالي والضحايا المدنيين, حيث أعلن مدير صحة اللاذقية , هوزان مخلوف ,عن وفاة شخصين جراء الحرائق التي اندلعت في بلدتي بلوران ودفيل بريف اللاذقية وإسعاف عدة أشخاص بحالات اختناق بالإضافة إلى حالة مصابة بحروق إلى مشافي المدينة.

حوامات سورية تشارك في إخماد الحرائق بالإضافة إلى عشرات فرق الإطفاء

خسائر كبيرة لم تحصَ بدقة نتيجة استمرار التهام الحرائق لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراش بالإضافة إلى محاصرتها لعدد من القرى في الساحل السوري على الرغم من مشاركة حوامتين سوريتين في عمليات الإخماد.

مدير زراعة اللاذقية, منذر خير بك, قال إن ثمانيا وسبعين إطفائية وثماني وعشرين فرقة مؤلفة من ألف عامل تشارك في إطفاء الحرائق والتي وصلت إلى طريق اللاذقية – طرطوس مما أدى إلى توقف حركة المرور بشكل كامل.

مسؤولون سوريون يؤكدون أن الحرائق مفتعلة والهدف هو التخريب

وبالانتقال إلى الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة, فقد تباينت التصريحات الرسمية والتفسيرات المختلفة حول ما يحدث بين من يرد ذلك إلى حرائق مفتعلة، ومن يتهم فاسدين ومرتزقة بإشعالها, فيما حمل آخرون الحكومة وأجهزتها مسؤولية الكارثة بسبب إهمالها وتقصيرها، فضلاً عن حالة الجو التي كانت عاملاً مساعداً لانتشار النيران بهذا الشكل المخيف …. وفي هذا الصدد قال رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية, إن أيادٍ خفية غايتها التخريب وراء الحرائق مشيراً إلى أن اندلاع أكثر من ثلاثين حريقاً بالوقت نفسه ليس مصادفة, فيما فسر أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين، رياض قره فلاح , هذه العملية قائلاً : إنه عندما تندلع الحرائق ليلا في أماكن متفرقة ومتباعدة وداخلية في الغابة وبشكل مخيف يصعب على رجال الإطفاء السيطرة عليها، وقبل يوم واحد من تحول الرياح إلى شرقية جافة جعلت من الرطوبة في المناطق الساحلية تنخفض؛ فهذا يعني أن الحريق قد قام به شخص أو مجموعة أشخاص مثقفة ومتعلمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى