ضمن توافق مبدئي بين “الجيش والوفاق”.. مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح

في ليبيا, توصل الجيش الوطني وحكومة الوفاق، إلى توافق مبدئي تكون بموجبه مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح، ومقرا مؤقتا للسلطة الجديدة القادمة, ترافق ذلك مع حدوث انشقاقات واشتباكات مسلحة بين ميليشيا الوفاق المدعومة تركياً.

مع المحاولات الجارية لحل الأزمة الليبية , وإيجاد حل سياسي يوصل البلاد إلى بر الأمان, ذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر ليبية مطلعة اليوم الجمعة، أنّ الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق , اقتربا من تحقيق حل بشأن مدينة سرت الاستراتيجية , يجعل منها منطقة منزوع السلاح, إضافة لتحويلها إلى عاصمة للسلطة الجديدة، التي يجري التداول بشأنها، خلفاً لحكومة الوفاق الحالية , يأتي ذلك وسط استعداد مجلسي النواب والدولة لعقد جولة جديدة من المفاوضات في المغرب, وذلك بغية اختيار المرشحين للمناصب السيادية في الدولة.

الصحيفة كشفت النقاب أيضاً عن «اتفاق روسي – تركي غير معلن» لبدء انسحاب المرتزقة الأجانب، تزامنا مع تشكيل قوات مختلطة تضم عناصر من «الجيش الوطني» وحكومة «الوفاق»، بمشاركة القبائل في أقاليم ليبيا الثلاثة (برقة وطرابلس وفزان), ومع تلك الترتيبات ستعيد القوات المعنية تمركزها الحالي في مواقع جديدة، بعيداً عن خط التماس المباشر .

مصادر غير رسمية تتحدث عن تحركات محتملة لإسقاط الاتفاقيات بين أنقرة والوفاق

هذا التوافق بين طرفي الصراع الليبي من شأنه أن يضرب الاتفاقيات بين تركيا والوفاق, وفي هذا الصدد أشارت الشرق الأوسط , إلى وجود تمهيد لإسقاط الاتفاقيات العسكرية والأمنية المبرمة مع أنقرة, يتمثل بتشكيل لجنة مخصصة، إضافة لوجود ترتيبات أميركية وأممية مع «الوفاق»، تهدف لتفكيك الميليشيات المسلحة الموالية للأخيرة ، ودمجها في أجهزتها الأمنية أو تسريحها.

أربعة قتلى من بينهم قيادي جراء اشتباكات في طرابلس بين “كتيبتين” تتبعان للوفاق

ومع تلك التحركات السياسية, شهد ميدان ليبيا اليوم, اندلاع اشتباكات عنيفة في طرابلس, بين فصيلين يتبعان لحكومة الوفاق.

وحسب مصادر إعلامية, فقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط أربعة قتلى، من بينهم قيادي ميداني , فيما تواردت أنباء حول صدور قرار من داخل الوفاق يتضمن حل الطرفين المتصارعين, الأمر الذي يوضح حجم التوترات بين القوى التابعة لحكومة الوفاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى