طبول الحرب تدق في سرت… وتبادل للأسرى بين طرفي الصراع

ذكرت مصادر مقربة من الجيش الوطني الليبي أن تبادلا للأسرى جرى, اليوم, مع ميليشيا الوفاق , وذلك بالتزامن مع تحذيرات من أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية. 

بدأت طبول الحرب تقرع في مدينة سرت الليبية الاستراتيجية, وسط ترقب حذر من أهالي المدينة الذين يخشون من دخول ميليشيات الوفاق والمرتزقة التابعين للاحتلال التركي إليها.

الجيش الوطني الليبي، وعلى لسان المتحدث الرسمي, اللواء أحمد المسماري, حذر من أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة.

ورأى المسماري أن المعركة القادمة لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم في المنطقة, مشيرا إلى اتخاذ الجيش خطوات استباقية في تأمين المجال الجوي للمدينتين بالإضافة لخطوات تأمينية للمنطقة الحدودية مع مصر بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة “إس – ثلاثمئة “، بهدف حمايتها من الطيران المسير للاحتلال التركي .

يأتي ذلك بالتزامن مع تبادل للأسرى جرى, اليوم , بين الجيش الوطني وميليشيا الوفاق, لتفيد عدة مواقع بأن الطرفين تبادلا بالتساوي ثمانية أسرى.

خالد المحجوب: مصر شريك حقيقي لليبيا ويحق لها التدخل

وفي الشأن، وصف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، مصر بأنها الشريك الحقيقي في الأمن بالنسبة لليبيا، ولها الحق في التدخل , موضحاً أن أي هجوم على منطقة سرت والجفرة يتطلب غطاءً جوياً بسبب طبيعتها الجغرافية، وهذا يجعل العملية معقدة جداً بالنسبة للقوات التركية.

صور أقمار صناعية تظهر طائرات بيرقدار التركية المسيرة في مصراتة

إلى ذلك أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها وسائل إعلام محلية وجود طائرات بيرقدار التركية المسيرة في مصراتة منذ أسابيع, وهو ما يثبت حسب محللين أمنيين أن الملاجئ التي تم إنشاؤها حديثًا جنوب القاعدة الجوية بمصراتة تستخدم من قبل شركة بيرقدار التي يملكها صهر رئيس النظام التركي سلجوق بيرقدار.

أهالي سرت يتخوفون من دخول ميليشيا الوفاق للمدينة

وتشجع أنقرة بقوة ميليشيا الوفاق على المضي في السيطرة على مدينة سرت, وتدعمها بالمرتزقة والسلاح والطائرات المسيرة رغم المساعي الدولية لوقف القتال في ليبيا والعودة إلى المفاوضات, وعلى ذلك يخشى أهالي المدينة من تكرار سيناريو سابق, يقضي بإعادة سيطرة الميليشيا عليها , لتعود لحالة فقدان الأمن وعدم الاستقرار وانعدام الحريات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى