أعلنت إيران اليوم السبت تشغيل سلسلتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المحدثة, في منشأة نطنز النووية, وذلك في وقت كشف فيه مسؤولون أمريكيون موعد استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران حول الاتفاق النووي.
في وقت تشهد فيه العاصمة النمساوية فيينا محادثات حول الملف النووي الإيراني, أعلنت طهران، اليوم، البدء بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المحدثة في مفاعل نطنز النووي, حيث دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني رسمياً، سلسلة تتضمن مئة وأربعة وستين جهازاً للطرد المركزي من نوع “آي آر- ستة”، إلى جانب سلسلة أخرى تتضمن ثلاثين جهازاً من نوع “آي آر- خمسة”، خلال مراسم أقيمت عبر الفيديو وبثّها التلفزيون الرسمي.
ويتيح تشغيل السلسلتين الجديدتين من أجهزة الطرد المركزي، تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، وهو ما يناقض الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام ألفين وخمسة عشر، والذي يواجه خطر الانهيار في أية لحظة, بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام ألفين وثمانية عشر، إلى جانب فرضها سلسلة من العقوبات الاقتصادية والمالية على طهران, فيما تسعى بقية مجموعة الـ “الخمسة زائد واحد” خلال المحادثات الحالية في النمسا , إلى طريقة لإعادة واشنطن إلى الاتفاق.
الخارجية الأمريكية: واشنطن تتوقع استئناف محادثات الاتفاق النووي الأسبوع المقبل
الولايات المتحدة ردت على تلك المحاولات, بلسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، التي قالت إن بلادها تتوقع استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران حول الاتفاق النووي الأسبوع المقبل, وإن مبعوث الولايات المتحدة للملف الإيراني روب مالي, سيعود إلى البلاد مع توقف مؤقت للمحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إيران: وفاء واشنطن بالتزاماتها حول الاتفاق النووي سيحافظ على مسار المفاوضات صحيحا
بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة, أن المفاوضات الحالية حول الاتفاق النووي، تسير في الطريق الصحيح, مشيرا إلى إمكانية الحفاظ على هذا التوجه الإيجابي, في حال كانت واشنطن مستعدة للوفاء بالتزاماتها.
وأضاف زادة أنه “يتعين على إدارة جو بايدن، اتخاذ قرار سياسي بشأن ما إذا كان ينوي تعريض الاتفاق النووي للخطر, بسبب سياسة العقوبات التي انتهجها الرئيس السابق، دونالد ترامب، أو ما إذا كان ينوي إبعاد نفسه عن تلك السياسات الفاشلة”، حسب زعمه.
وسبق لأحد المسؤولين الأمريكيين أن أكد يوم أمس الجمعة, تقديم بلاده مقترحات “جادة للغاية” في المحادثات مع إيران بشأن عودتها إلى الاتفاق النووي, مشيرا إلى أن واشنطن تتوقع أن تُقابلها طهران “بالمثل” في ما يتعلق بالجهود التي تبذلها.
