أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم الاثنين, استئناف عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة في منشأة فوردو النووية, ما اعتبره الاتحاد الأوروبي خروجًا إيرانيا واضحًا عن التزامات الاتفاق النووي.
خطوة إيرانية جديدة من شأنها أن تصعد التوتر مع القوى العظمى خلال العام الجاري , وعلى رأسها الولايات المتحدة , وإدارتها المقبلة برئاسة جو بايدن.. خطوة كشفتها إيران اليوم حين أعلنت رسمياً، بدء عملية تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو.
المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي أكد لوسائل إعلام إيرانية، أن بلاده استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة في المنشأة النووية تحت الأرض, موضحا أن “منظمة الطاقة الذرية بدأت قبل ساعات الإجراءات الأولية، عبر ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي، وستحصل على أول كمية من غاز UF6 بغضون ساعات”.
ربيعي أشار إلى أن الحكومة تعتقد أن القرار ليس لصالح إيران، لكنها ملزمة بتنفيذه كتشريع برلماني, مضيفا أنّ طهران أبلغت الوكالة الدولية بالبدء برفع التخصيب، بناء على اتفاقية الضمانات.
وكانت صور للأقمار الصناعية قد كشفت صور موقع جديد في منطقة بهجت أباد، لتخصيب اليورانيوم في إيران, كما أوضحت الصور أحد الأنفاق العديدة التي تم حفرها في عام ألفين وعشرة.
الاتحاد الأوروبي يعتبر التحرك الإيراني خروجًا واضحًا عن التزامات الاتفاق النووي
الاتحاد الأوروبي رد على التحرك الإيراني, حيث قال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد: إن أوروبا تعتبر تحرك إيران “خروجًا واضحًا” عن التزاماتها وفق الاتفاق النووي, وستكون له عواقب وخيمة على ملف منع انتشار الأسلحة النووية.
في أثناء ذلك, أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أن إيران بدأت بالفعل رفع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى عشرين بالمئة, وهو مستوى كانت قد وصلت إليه قبل توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في عام ألفين وخمسة عشر، بموقع فوردو المقام في قلب أحد الجبال.
