قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر أنه من الصعب الحديث عن عودة اللاجئين السوريين دون وجود حل شامل للأزمة السورية , مشيرا إلى أن المعني الأول بإدارة المخيمات الموجودة في شمال وشرق سوريا والمفاوضات حولها هي الإدارة الذاتية.
في ظل استمرار الصراع الدائر على السلطة في البلاد ومع حالة الفلتان الأمني التي تسيطر على أغلب المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية إلا أنها وبدلاً من السعي لعقد اجتماعات ومؤتمرات للحل السياسي في البلاد، قامت بعقد مؤتمر لعودة اللاجئين السوريين.
وبخصوص ذلك أشار الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر أن مؤتمر اللاجئين التي دعت إليها الحكومة السورية هو أمر أساسي واستراتيجي إلا أنه يجب ألا تكون الحلول جزئية , لأن المشكلة الأساسية هي إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد بناءً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة , عند ذلك يتم الحديث عن عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم بدعم من المجتمع الدولي.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت لا تملك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة أدنى مقومات الحياة وتعاني من أزمات عدة منها فقدان مادة الخبز والمازوت والبنزين , ناهيك عن حالة الفلتان الأمني التي تخيم على تلك المناطق وخاصة الجنوب السوري، الذي لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تحصل عملية اغتيال هنا وانفجار هناك.
عبد الكريم عمر: المعني الأول بإدارة المخيمات والمفاوضات حولها هي الإدارة الذاتية
وحول تصريحات وزير خارجية الحكومة السورية فيصل المقداد حول تسليم رعايا أجانب لدولهم والذين كانوا متواجدين في مخيم الهول ومخيم روج , قال عمر أن هذه التصريحات غير مسؤولة وأن المعني الأول بإدارة المخيمات الموجودة في شمال وشرق سوريا والمفاوضات حولها هي الإدارة الذاتية ودائرة العلاقات الخارجية وخصوصا فيما يخص الأطفال وبعض الحالات الإنسانية.
الجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد سلّمت ثلاثين طفلاً من أطفال مرتزقة داعش إلى وفد روسيّ قبل عدة أيام.
