يستغل الاحتلال التركي ومرتزقة “الجيش الوطني السوري” تدفق النازحين من ريفي إدلب وحلب إلى منطقة عفرين المحتلة، لاستكمال التغيير الديمغرافي، وسط استمرار الانتهاكات بحق من تبقى من سكانها الأصليين.
وفي سياق ذلك تنتشر مخيمات عشوائية في قرى عفرين ومحيط المدينة، في حين يقدم المرتزقة على تأجير منازل أهالي عفرين المهجرين ومحالهم التجارية التي استولوا عليها للعائلات النازحة، كما يقدمون على تضييق الخناق على من تبقى من سكان عفرين لدفعهم إلى ترك منازلهم.
إضافة لتلك الانتهاكات يواصل مرتزقة تركيا قطع أشجار الزيتون والأشجار الحراجية في المنطقة، لبيع حطبها، حيث أقدم مرتزقة “الجبهة الشامية”على قطع مئة شجرة زيتون، في قرية ترنده التابعة لمدينة عفرين، تعود ملكيتها للمواطن “حيدر شيخ حس”.
المرصد: انتهاكات مرتزقة تركيا بحق الأهالي مستمرة منذ عامين بهدف دفعهم للهجرة
وفي سياق الانتهاكات المرتكبة منذ احتلال المنطقة أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مرتزقة “الجيش الوطني السوري”، يواصلون عمليات سرقة ونهب وابتزاز المدنيين المتبقين في المنطقة بعد تهجير معظم سكانها الأصليين، وذلك لإجبارهم على مغادرة مناطقهم في سياسة ممنهجة يتبعونها بتوجيهات من الاحتلال التركي.
وضمن توثيقات المرصد لهذه الانتهاكات أوضح أن مرتزقة “صقور الشمال” أجبروا من تبقى من أهالي قريتي قزلباش وبيله على دفع مبالغ مالية لما يسمى “دار القضاء” في ناحية راجو تحت وطأة التهديد بالاعتقال في حال رفضهم دفع المبالغ المالية المطلوبة ، كما يقومون بإجبار المدنيين على كسح أشجار الزيتون وتقليم كروم العنب وتشغيل جراراتهم في نقل الحطب من الأحراش والبساتين المستولى عليها من قائد المجموعة المذكورة دون مقابل مادي.
وفي سياق متصل يتعرض سائقو السيارات والشاحنات على طريق ناحية بلبله – مدينة عفرين، لابتزاز مالي متواصل، أثناء مرورهم على الحواجز، وفي غالب الأوقات لا يتمكنون من متابعة طريقهم إلا بعد دفع مبالغ مالية، في حين أقدم مرتزقة “فيلق الشام” على قطع أكثر من ثلاثة آلاف شجرة زيتون من جذورها في القرى التابعة لناحية بلبله منها ألفان في مركز الناحية فقط حيث يتم بيعها كـ حطب للتدفئة.
ويجري كل ذلك دون أي رقيب أو حسيب وسط تجاهل مريب من المجتمع الدولي منذ ما يقارب عامين من الاحتلال والإجرام والانتهاكات.
