في عفرين المحتلة, فرض مرتزقة السلطان مراد إتاوات جديدة على المحلات التجارية المحيطة بالسوق الشعبي بحجة تنظيفه من الدمار الذي لحق به بعد التفجير الأخير, فيما لاتزال عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار جارية على قدم وساق.
لاتزال المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي تقوم بفرض الإتاوات والضرائب على المدنيين الكرد المتبقين في عفرين.
وفي هذا السياق أفادت مصادر بأن مرتزقة السلطان مراد أبلغوا أصحاب المحال التجارية في السوق الشعبي بدفع مبلغ مئة دولار أمريكي، بحجة ترميم وتنظيف السوق من آثار التفجير الذي ضربه أواخر شهر نيسان, ومع أن أصحاب تلك المحال كانوا قد قاموا عقب التفجير بتنظيف محالهم ، إلا أن المرتزقة الذين يتحكمون بالقطاع المحيط بمقر والي الاحتلال التركي، جمعوا نحو خمسة عشر ألف دولار عن مئة وخمسين محلاً تجارياً صغيراً، بحجة التنظيف والترميم، علماً أن هؤلاء المرتزقة كانوا يفرضون إتاوة شهرية على كل محل تجاري قدرها ثمانية آلاف ليرة سورية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم العثور على ثلاث جثث متفحمة جديدة بين الركام، ليرتفع عدد ضحايا التفجير إلى ثلاثة وسبعين قتيلاً.
استمرار عمليات النبش والتنقيب في المواقع الأثرية بغية نهب دفائنها
في الأثناء تواصل المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي، تنفيذ أعمال التجريف والنبش في المواقع الأثرية بعفرين المحتلة، بغية سرقة دفائنها ولقاها، ونقلها إلى تركيا بإشراف من مخابرات الاحتلال، الساعية إلى ضرب الهوية الثقافية والحضارية للمنطقة المحتلة.
وفي هذا الإطار علمت “عفرين بوست” أن مرتزقة المدعو “أبو شقرا” التابعون لمرتزقة “فرقة السلطان مراد” يواصلون منذ أيام أعمال الحفر والتجريف في تلة أثرية صغيرة قرب الأحراش بين قريتي “قورتقلاق” و”قستليه كيشك” بناحية شرّا.
هذا وتنشر في الآونة الأخيرة بعض”الصفحات ” على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمرتزقة تركيا الآثار المسروقة من عفرين بغرض بيعها، لكنها تتوخى الحيطة والحذر ولا تذكر كثيرا من التفاصيل.
