عفرين..المستوطنون يرفضون الصلاة خلف الأئمة الكرد ويتهمونهم بالكفر

في حادثة تكررت كثيرا.. رفض المستوطنون في مدينة عفرين المحتلة الصلاة وراء إمام كردي متهمين إياه بالكفر, في حين طالب مرتزقة الاحتلال التركي ذوي مختطف كردي بمبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية مقابل الإفراج عنه.

تصاعدت النزعة العنصرية التي يتعامل بها المستوطنون مع سكان عفرين الأصليين لتصل إلى رفضهم الصلاة خلف الأئمة الكرد, وعليه أفادت مصادر خاصة لـ”عفرين بوست” من عفرين المحتلة، أنه وخلال خطبةِ يوم الجمعة الماضية، في مسجد أسامة بن زيد، بحي المحموديّة، اعترض بعض المستوطنين ممن كانوا في الجامع على الخطبة، وتهجموا على الخطيب (الشيخ أمين) وهو من أهالي قرية “قنتري التابعة لناحية “موباتا.

واتهم المستوطنون الشيخ الكُردي بالكفر، رغم أن مضمون الخطبة كان حول تعاليم الإسلام الحنيف في حُسن المعاملة والمساواة والرحمة بين الناس دون تفريقٍ بين العرق أو اللون أو القوميّة.

وليست تلك الحادثة الأولى من نوعها، فقد تكرر مثلها في عفرين، من قبل المستوطنين وعائلات المرتزقة بحجج واهية، وتم تغيير أئمة المساجد, كما سبق أن أفتوا بأن الصلاة لا تجوز خلف إمام كرديّ.

وكان وقف الاحتلال التركي قد فصل العشرات من أئمة المساجد الكُرد في عفرين ، واستبدلهم بأئمة مُستوطنين من حملة الفكر المتشدد، بذريعة عمل الأئمّة الكُرد لدى “الإدارة الذاتية”.

وطال الفصل أئمة جوامع كل من قرى: ترنده، قيباريه، ماراتيه، قره تبه، جامع بلال الحبشي بحي الأشرفية، جامع أبو بكر الصديق (ساحة آزادي) – عمر بن خطاب/بجانب مدرسة الكرامة – جامع الشيخ بكر (دوار نوروز).

وفي مركز ناحية جندريسه أوقف أئمة جوامع: صلاح الدين الأيوبي (الجامع الغربي)، أبو بكر الصديق (الجامع الشرقي)، وجوامع قرى: يلانقوزة، كورا، بافلور، آغجلة، تل سلور، كفرصفرة، حاجيلار، جلمة، رفعتية، بالإضافة لجامع قرية خضريا بناحية بلبله.

المرتزقة يطلبون 3 ملايين ليرة سورية للإفراج عن مختطف كردي

وفي سياق الانتهاكات تلقت “عفرين بوست” معلومات تفيد بأن المرتزقة يطلبون فدية مالية للإفراج عن الشاب الكُردي “محمد علي مصطفى” الذي اختطف في السادس من تموز الجاري.

وأكدت المصادر أن المرتزقة تواصلوا مع ذوي المختطف وطلبوا منهم مبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية للإفراج عنه، فيما ينحدر الشاب “محمد علي” من أهالي قرية درويش التابعة لناحية “شرا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى