عفرين.. قتيلان اثنان وعشرات المخطوفين بينهم امرأة وطفل من قبل مرتزقة تركيا خلال أسبوع

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكاب انتهاكاتهم بحق من تبقى من سكان عفرين الكرد، على مدار خمسة عشر شهرا دون توقف، متبعين أساليب القتل والخطف والترهيب إلى جانب الاستمرار بتغيير هوية المنطقة التاريخية وديمغرافيتها، بهدف تثبيت الاحتلال في المقاطعة وسلخها عن الجغرافيا السورية.

ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة في مقاطعة عفرين من قبل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، والتي لم تتوقف يوما واحدا منذ احتلالها منتصف آذار ألفين وثمانية عشر، شهد الأسبوع المنصرم زيادة في حالات الخطف والقتل التي تطال من تبقى من سكان المقاطعة الكرد، بعد تهجير أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألفا من أرضهم التاريخية.
حيث أقدم مرتزقة تركيا على قتل شابين من قرية شيخ التابعة لناحية راجو، وهما المواطنان حنان حسين حنان وعبد الرحمن بلال شيخ عمر، وذلك على مقربة من حاجز لمرتزقة السلطان مراد في مفرق ناحية ماباتا، وقاموا برمي جثتيهما على قارعة الطريق لإخفاء جريمتهم.
كما ازدادت حالات الخطف التي تطال المواطنين الكرد من سكان عفرين دون المستوطنين، لاستحصال فدى مالية من ذويهم، والتضيق عليهم ودفعهم إلى ترك منازلهم وأرضهم.
وطالت عملية الخطف هذه المرة كلا من المواطنين محمود عبد الحنان حسين وأحمد عبد الحنان حسين وطفله حنان ذو العشرة أعوام والمواطن طاهر جمو حسن.
كما أفادت المصادر بإقدام المرتزقة على اختطاف الشابة آسيا حيدر من قرية حياته التابعة لناحية ماباتا.
ويوم أمس خطف المواطن علي زكي بطال من أهالي قرية باسوطة بناحية شيراوا، وذلك بالقرب من مدخل مدينة عفرين.

مرتزقة تركيا يبتدعون إتاوات جديدة ويضرمون النيران بالغابات الحراجية والأشجار

وإلى جانب القتل والخطف يقوم مرتزقة تركيا بابتداع إتاوات وضرائب جديدة بين الحين والآخر، وآخرها فرض مبلغ خمسين ألف ليرة سورية على كل عائلة لها أبناء في الخارج.
بالإضافة إلى فرض ضريبة تحت مسمى سند الإقامة على أهالي قرية جوقة، وذلك بدفع خمسمئة ليرة كل شهر.
في الأثناء يستمر المرتزقة بإضرام النيران بجبال وغابات منطقة عفرين، لاستخراج الفحم والقضاء على طبيعة المنطقة، حيث أقدموا خلال هذا الاسبوع على إحراق جبال قرية جلا بناحية راجو، وجبال ناحية بلبله وحقول الزيتون والأشجار الحراجية في وادي كجو قرب قرية كيل إيبو بناحية ماباتا، وكذلك بالغابة الحراجية في وادي معصركه بذات الناحية.
الجدير ذكره أنه إلى جانب هذه الانتهاكات الجسيمة هناك العشرات من الانتهاكات اليومية المخفية بحق سكان عفرين الكرد الأصليين بهدف دفعهم للخروج من المقاطعة، وكل ذلك أمام مرأى المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا حتى الآن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى