عفرين..مرتزقة تركيا واستخباراتها يصعدون عمليات الاختطاف التي تطال الكرد

مع استمرار تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة، صعد الاحتلال ومرتزقته من حملة الاختطافات التي تطال المدنيين الكرد في منطقة عفرين المحتلة، وسط الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات المختلفة.

رغم صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية الذي أثبت بالأدلة القاطعة إقدام مرتزقة الاحتلال التركي على ارتكاب جرائم في منطقة عفرين المحتلة، إلا أن هذه الجرائم والانتهاكات لم تتوقف، بل أخذت منحى تصاعديا مع استمرار تجاهل المجتمع الدولي لهذه الممارسات اللاأخلاقية، والتي تجاوزت حتى أبشع ما يمكن أن يرتكبه محتل وغاصب.

فلا يكاد يمر يوم على من تبقى من أهالي عفرين الكرد الأصليين في منازلهم، إلا ويطالهم انتهاك أو اختطاف أو سلب لممتلكاتهم، وفي هذا السياق أقدم مرتزقة الاحتلال التركي برفقة استخباراته على اختطاف المدني الكردي “مصطفى بكر كلوته” من أهالي قرية “شكاتو” التابعة لناحية شيه واقتياده إلى مقرهم في مدينة عفرين، وذلك بالتهمة المختلقة الجاهزة لكل كردي باق في منزله؛ وهي التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

ووفقاً لمصادر مقربة من عائلة المخطوف، فإن الاستخبارات التركية أقدمت على اختطاف ولديه أورهان وعكيد المقيمين في مدينة إسطنبول أيضاً، ولا يزال مصير الثلاثة مجهولاً.

وفي إطار عمليات الاختطاف اليومية قام مرتزقة تركيا باختطاف المدني رشيد حسن بكر، من أهالي قرية قرمتلق التابعة للناحية ذاتها والمقيم في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وذلك أثناء ذهابه إلى مدينة إعزاز، حيث يعمل كموزع للخضار وفقاً لموقع عفرين بوست الذي أكد أن زوجة المخطوف كانت برفقته أثناء خطفهما عل حاجز طرقي إلا أن المرتزقة أفرجوا عن الزوجة لتأمين مبلغ الفدية الذي طلبوه والبالغ ثلاثة آلاف دولار أمريكي.

وفي ناحية شيه أيضا, أقدم المرتزقة على اختطاف الشاب محمد حبش ووالده رشيد حبش قبل أيام، بعد أيام من وصول الشاب إلى الناحية قادماً من تركيا، إذ كان يعمل هناك منذ عدة سنوات، ورجحت مصادر محلية أن يكون سبب الاختطاف استحصال فدية مالية من العائلة.

مرتزقة الاحتلال التركي يقطعون أشجار الزيتون في شيه لبيع حطبها في تركيا

وفي ذات الناحية أقدم مرتزقة الاحتلال على قطع أكثر من مئة شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن محمد سليمان إبراهيم من قرية هيكجه، وذلك للمتاجرة بحطبها مع اقتراب فصل الشتاء، وحسب المعلومات من عفرين فإن أطنانًا من الحطب تنقل إلى الداخل التركي يومياً وتباع في أسواقها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى