حملة اختطفات جديدة تطال من تبقى من المواطنين الكرد في منازلهم بقرى عفرين المحتلة، والمرصد السوري يكشف عن سجن تابع للمرتزقة يضم عددا كبيرا من المخطوفين، وسط استمرار سرقة وتخريب المعالم الأثرية والمزارات الدينية من قبل مرتزقة تركيا في عفرين المحتلة.
تشهد منطقة عفرين المحتلة تصعيداً في الجرائم والانتهاكات التي تطال من تبقى من الموطنين الكرد في منازلهم فضلاً عن الاستمرار في استهداف معالمها التاريخية ومزاراتها، بهدف استكمال التغيير الديمغرافي وطمس هوية المنطقة الأصلية.
وفي سياق ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقيام مرتزقة الاحتلال التركي باقتحام قرية كورزيلة التابعة لناحية شيراوا، واختطاف أكثر من عشرة مدنيين بينهم خمس نساء ومسنان اثنان، واقتيادهم إلى جهة مجهولة, وذلك بالتوازي مع حملة الاختطافات الجديدة في قرى أخرى بعفرين المحتلة.
اختطاف مواطنين في قرية معملا والإفراج عن مخطوفة سابقة تعرضت للضرب والتعذيب
وفي السياق ذاته أقدم مرتزقة تركيا على مداهمة منازل المدنيين في قرية معملا التابعة لناحية راجو واختطاف المواطنَين ولات صادق عثمان ومحمد بكر صادق واقتيادهما إلى جهة مجهولة.
فيما ذكرت شبكة نشطاء عفرين أن مرتزقة تركيا أفرجوا قبل شهر عن المواطنة “عزيمة منان رشو”، من قرية “شيخوتكا” التابعة لناحية ماباتا بعد أن كانت قد اختطفت قبل نحو ستة أشهر، وأكدت الشبكة نقلاً عن مصادر مقربة من عائلتها أن المواطنة تعرضت خلال فترة الاختطاف داخل سجن مرتزقة تركيا لأشد أنواع التعذيب الجسدي.
المرصد: ضرب وتعذيب في سجن تابع للمرتزقة في “ميدان أكبس” يضم عددا كبيرا من المخطوفين
من جانبه أكد المرصد السوري، بأن مرتزقة الاحتلال التركي عمدوا إلى إنشاء سجن أمني منذ عدة أشهر، في قرية “ميدان أكبس” التابعة لناحية راجو قرب الحدود السورية – التركية، ويخضع لإشراف المخابرات التركية وقيادات ضمن مرتزقة الاحتلال، وأكد المرصد أن السجن يضم عددا كبيرا من المدنيين المختطفين من منطقة عفرين، حيث يجري التحقيق معهم وتعذيبهم ضمن السجن المذكور، بالإضاقة لوجود المتهمين بالعمل ضمن الإدارة الذاتية سابقاً.
وفي سياق استهداف المعالم التاريخية ومزارات منطقة عفرين ذكرت شبكة نشطاء عفرين أن مرتزقة الاحتلال أقدموا على حفر القبر داخل ضريح “زيارة حنان” بحثاً عن الكنوز والآثار.
يشار إلى أن أغلب المواقع الأثرية والمزارات الدينية في عفرين المحتلة تعرضت للسرقة والتخريب من قبل الاحتلال ومرتزقته، منذ احتلال المنطقة في آذار ألفين وثمانية عشر.
