عفرين..مرتزقة تركيا يطالبون ذوي مخطوف بـ 4 آلاف دولار كفدية للإفراج عنه

اختطف مرتزقة تركيا مدنيين كرديين آخرين في منطقة عفرين المحتلة, فيما فككت المجموعات المرتزقة جزءاً كبيراً من سكة قطار الشرق السريع في جزئه الواقع بعفرين المحتلة ونقلت الحديد المسروق إلى داخل تركيا.

يواصل مرتزقة تركيا جرائمهم اللإنسانية في منطقة عفرين المحتلة، غير آبهين بالنداءات المتكررة للمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالكف عن هذه الممارسات، مدعومين وموجهين من سلطات الاحتلال التركي واستخبارتها، تنفيذاً لخطط الاحتلال باستكمال تغيير ديمغرافية المنطقة وهويتها الكرديتين.

وتتصدر عمليات الخطف اليومية ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على من تبقى من الكرد في منازلهم عقب تهجير معظمهم إبان الغزو التركي للمنطقة برفقة المجموعات المرتزقة السورية تلك الجرائم. وفي سياق ذلك أقدم مرتزقة تركيا على اختطاف مدنيين اثنين مطالبين ذويهما بمبالغ مالية كفدية لقاء الإفراج عنهما، كما جرت العادة في عفرين منذ احتلالها.

وذكر موقع عفرين بوست أن المرتزقة أقدموا أول أمس على اختطاف الشاب حسين فريد حصين من أهالي ناحية جندريسه، كما اختطفوا الشاب أحمد عبدو من مكان عمله في مدينة عفرين في وقت سابق، وتواصلوا مع ذوي المخطوف مؤخراً، مطالبين بمبلغ أربعة آلاف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه.

وتطال عمليات الخطف اليومية كل مدني كردي باق في منزله، وبعد ابتزاز ذويهم واستحصال فدى مالية منهم يتم الإفراج عنهم، ليعاد اختطافهم من جديد بعد أشهر، في سيناريو مكرر منذ أكثر من عامين ونصف العام من عمر الاحتلال في منطقة عفرين.

على غرار حلب.. المجموعات المرتزقة تفكك سكة قطار الشرق السريع وتنقلها إلى تركيا

وفي إطار عمليات السلب والنهب والسرقة المتواصة في المنطقة المحتلة، أفاد موقع عفرين بوست بأن المجموعات المرتزقة قامت بتفكيك أجزاء كبيرة من سكة قطار الشرق السريع في الجزء الواقع ضمن منطقة عفرين المحتلة، وإرسالها إلى الداخل التركي.

وأوضح الموقع أن تلك المجموعات التي تتخذ من المبنى المعروف بـ “صالة سليمان” على طريق راجو ـ عفرين، مركزاً لها, فككت جزءاً كبيراً من السكة الحديدية، في المنطقة الممتدة من قرية “عين حجر شرقي” ولغاية جسر “حسن ميشكيه” في منطقة كتخ بطول أكثر من ثلاثة كيلو مترات، ونقلتها بالآليات ليلاً إلى تركيا بعد إغلاق كافة الطرقات وبإشراف الاستخبارات التركية، في إطار خطة الاحتلال القاضية بتدمير وسرقة البنى التحتية السورية الاستراتيجية.

يذكر أن المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا كانت قد فككت ونهبت سكك الخط نفسه بدءاً من مدينة حلب, ووصولا إلى مدينة إعزاز (بطول أكثر من أربعين كيلو مترا) أثناء سيطرتها على ريف حلب الشمالي بين أعوام ألفين واثني عشر وألفين وستة عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى