عقوبات أمريكية “أولية” على تركيا .. تشمل 3 وزراء

بعد تعنت الحكومة التركية، وعدم اكتراثها للرفض الدولي، وقيامها بغزو الشمال السوري، وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل ونزوح مئات الآلاف من المدنيين من ديارهم جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف؛ أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس أن الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على تركيا تشمل حتى الآن وزارتين وثلاثة وزراء.

وقالت الوزارة في بيان “إن العقوبات شملت وزارتي الدفاع والطاقة، ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة، ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، مجمّدة.

وفرضت هذه العقوبات بموجب أمر تنفيذي وقعه ترامب، وأجاز فيه أيضاً فرض عقوبات على عدد كبير جداً من المسؤولين الأتراك المتورطين بأعمال وجرائم ضد المدنيين، أو زعزعة الاستقرار في شمال وشرق سوريا.

وحسب البيان، فإن إدارة ترامب قررت في الوقت الراهن قصر هذه العقوبات على الوزارتين والوزراء الثلاثة .

ترامب: سأصدر أمراً تنفيذياً قريباً بفرض عقوبات على كل من تثبت مشاركته بالهجوم

من جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مستعد تماماً لتدمير الاقتصاد التركي، وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على هذا النهج الخطير والمدمر في شمال سوريا.

وأضاف أن وزارة التجارة الأمريكية ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز المئة مليار دولار مع تركيا، مشيراً إلى أن “الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا سترتفع بمقدار خمسين في المئة”.

وأشار إلى أن الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا يهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وقال “يجب على تركيا عدم تهديد الإنجازات ضد داعش في سوريا، كما أنه لا يبدو أن تركيا تخفف من أثر الأزمة الإنسانية الناجمة من اجتياحها لشمال سوريا”.

وبخصوص وجود القوات الأمريكية في سوريا قال دونالد ترامب “سنسحب قواتنا لكننا سنحافظ على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوب سوريا لمنع إعادة انتشار داعش”.

من جهته دعم السناتور الجمهوي ليندسي غراهام العقوبات الأمريكية ضد تركيا وقال “أدعم بقوة قرار الرئيس ترمب بفرض عقوبات على تركيا”.

بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في بيان “إذا استمرت العملية التركية فستتفاقم الأزمة إنسانية هناك، مع عواقب وخيمة محتملة”.

وتابع بومبيو “لتجنب فرض المزيد من العقوبات بموجب هذا الأمر التنفيذي الجديد، يجب على تركيا أن تنهي على الفور هجومها الأحادي الجانب في شمال شرق سوريا، وأن تستأنف الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الأمن” في المنطقة. من ناحيته، يهدد الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات اقتصادية أوسع نطاقاً على تركيا.

وجاءت هذه التطورات بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يوم أمس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى