كشفت مصادر إعلامية أمريكية أنّ الكونغرس الأمريكي بصدد فرض عقوبات على النظام التركي وذلك بعد إصرار الأخير على تشغيل منظومة ” إس 400 ” الروسية في إبريل المقبل .
في ظلّ التوتر المتصاعد بين أنقرة و وواشنطن بخصوص صفقة ” صواريخ إس 400 الروسية ” وإصرار أنقرة على تشغيل المنظومة الصاروخية الروسية رغم معرفتها المسبقة بمعارضة واشنطن وحلف شمالي الأطلسي “الناتو” لهذه الصفقة؛ كشفت مصادر إعلامية أمريكية بأنّ عقوبات أمريكية تلوح في الأفق أمام تركيا، حيث حذرت واشنطن أنقرة مرارا من المضي قدما في تشغيل “إس 400″، في حال كانت راغبة في الحصول على منظومة “باتريوت” الأمريكية.
واشنطن تخير أنقرة بين برنامج طائرات ” إف 35 ” والصفقة الروسية
واشترطت واشنطن على تركيا تخليها عن المنظومة الروسية, مقابل عودتها إلى برنامج صناعة مقاتلة “إف خمسة وثلاثين” وهي أحدث طائرة عسكرية في الجيش الأمريكي وأكثرها تطورا, حيث أبدت واشنطن خشيتها من تشغيل المنظومة الروسية في دولة عضو بالناتو الأمر الذي قد يمكّن روسيا من التجسس على تقنيات الحلف الغربي .
انقسامات في واشنطن بشأن فرض العقوبات على أنقرة
وفي سياق متصل ظهرت الانقسامات داخل الكواليس الأمريكية حين دفع الكونغرس الأمريكي باتجاه فرض عقوبات على تركيا، الأمر الذي رفضه ترامب بقوله إنّ العقوبات ستزيد التقارب الروسي ـ التركي, وأضاف قائلا: إنّ رفض إدارة أوباما بيع باتريوت دفع أنقرة للّجوء إلى روسيا, في المقابل، وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون مؤخرا على قرار تجميد أصول أنقرة في الولايات المتحدة، فضلا عن فرض قيود على التأشيرة وحصر الاستفادة من القروض مما يضيّق الخناق على أنقرة.
أردوغان يؤكد تشغيل المظومة الروسية في أبريل المقبل .. ويبدي استعداده لشراء باتريوت
وكان أردوغان صرح مؤخرا، أن بلاده ستقوم بتشغيل “إس 400″، في أبريل المقبل، وأضاف بأنّ أحداث إدلب لن تؤثر على الصفقة.
وفي مسعى لامتصاص الغضب الأمريكي أكد أردوغان، أن بلاده ما زالت منفتحة على شراء بطاريات “باتريوت” من الولايات المتحدة، حيث أعلم الأمريكيين استعداد بلاده لشرائها.
