على خطا تركيا في سوريا.. إيران تقطع مياه الأنهار عن العراق

طالبت لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي حكومة البلاد بالتحرك السريع حيال حرب المياه التي تشنها دول الجوار عليهم محذرة من كارثة طبيعية في حال استمر قطع المياه 

المياه باتت وسيلة جديدة للابتزاز السياسي ونمطا لحرب جديدة، تلجأ إليها بعض الدول الإقليمية وفي مقدمتها تركيا وإيران لفرض هيمنتهما على المنطقة.

وبالتوازي مع منع تركيا تدفق المياه إلى سوريا والعراق من نهر الفرات، أقدمت إيران على قطع مياه بعض الأنهار عن العراق، وحول ذلك حذر نائب رئيس لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي من أزمة مائية وكارثة تواجه البلاد نتيجة قطع المياه عنه من دول الجوار، مطالباً الحكومة بتحرك سريع لضمان تدفق مستمر للمياه.

وقال منصور البعيجي، في بيان صحفي إن “دول الجوار تشن حرب مياه على بلدنا من خلال قطع حصة العراق المائية بشكل كبير، وهذا الأمر يضر بشكل غير طبيعي وغير مسبوق بأراضينا ومزارعينا بصورة كبيرة جدا”.

مؤكدا أن استمرار الاستقطاع لحصة العراق المائية من دول المنبع، ينذر بكارثة طبيعية لا يمكن أن يستمر السكوت أو التهاون معها.

وطالب البعيجي الحكومة العراقية بالتحرك سريعا واستخدام كافة الخطوات للضغط على تركيا وإيران من أجل ضمان حصة العراق المائية، لا سيما في ظل أزمة كورونا.

البرلمان يدعو الحكومة للتحرك لضمان تدفق مياه الأنهار من دول المنبع

من جهته شدد رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، سلام الشمري، على ضرورة تفعيل التحركات مع تركيا وسوريا وإيران لضمان تدفق حصة العراق من المياه.

الشمري أشار إلى الضرر الكبير الذي سيصيب العراق وبخاصة وسطه وجنوبه جراء خفض إيران لمناسيب نهري الزاب وسيروان.

وزارة الموارد المائية العراقية، كانت قد أعلنت الأربعاء الماضي، تسجيلها انخفاضاً كبيراً في كميات المياه الواردة من الأراضي الإيرانية, موضحة أن “إيران قامت بتحويل جزء من مياه نهر الزاب إلى بحيرة أورمية وكذلك تحويل جزء من مياه نهر سيروان إلى مشاريع اروائية في مناطق كرماشان وسربيل زهاب ضمن حوض نهر الكرخة”.

فيما كشفت حكومة إقليم جنوب كردستان، أن إيران عاودت قطع مياه نهرين عن الإقليم للعام الثالث على التوالي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى