على غرار عفرين .. تركيا ماضية في تتريك كري سبي/ تل أبيض وتغيير ديمغرافيتها

بوتيرة سريعة يقوم الاحتلال التركي بتتريك منطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض المحتلتين، حيث بدأت سلطات الاحتلال بتوزيع بطاقات شخصية تركية على الأهالي وعائلات مرتزقتها، وسط استمرار الانتهاكات بحق من تبقى من سكانها الأصليين بهدف دفعهم للخروج من منطقتهم لاستكمال التغيير الديمغرافي.
على غرار مافعل ومازال يفعل في عفرين المحتلة، يقدم الاحتلال التركي بوتيرة متسارعة على تتريك وتغيير ديمغرافية منطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، التي احتلهما خلال غزوه الأخير لشمال وشرق سوريا.
وأفادت مصادر داخلية بأن سلطات الاحتلال التركي بدأت بتوزيع بطاقات شخصية تركية على أهالي كري وسبي/ تل أبيض وعائلات مرتزقتها ممن جلبهم الاحتلال من مناطق أخرى لتوطينهم في المنطقة المحتلة.

كري سبي/ تل أبيض
الاحتلال يوزع بطاقات شخصية تركية على المواطنين والمستوطنين
كما أفادت المعلومات أن السلطات كلفت مئتين وخمسين من مرتزقتها ممن تلقوا تدريبات في تركيا للقيام بمهام “الأمن الداخلي” في كربي سبي/ تل أبيض.
وعاد الزمن بذاكرة أهالي المنطقة إلى أربعة أعوام خلت، حيث عاد السواد ليخيم عليها مع احتلال تركيا ومرتزقته للمنطقة وعودة مرتزقة داعش معه، وفضلاً عن الانتهاكات والجرائم وأعمال السرقة والخطف، يمارس الاحتلال سياسة التتريك وتغيير التركيبة السكانية، على غرار ما فعله في عفرين المحتلة.
وتشهد منطقة كري سبي/تل أبيض نقصاً حاداً في مقومات الحياة من المياه والخبز والمواد الغذائية بالإضافة إلى غلاء الأسعار، حيث اغلقت معظم المحلات التجارية والغذائية نتيجة تعرضها للسرقة من قبل مرتزقة تركيا، وقطع الطرق لتأمين المواد، وخصوصاً ما يتعلق بالحياة اليومية.

الغزو التركي لشمال سوريا

الاحتلال يقحم اللغة والعلم التركيين ضمن المناهج التعليمية في المدارس
ويستغل الاحتلال التركي الأطفال في سعيه لتتريك المنطقة عبر تعليمهم اللغة التركية بدلاً من لغتهم الأم، بالإضافة لكتابة لافتات تعريفية للمدارس والمرافق العامة باللغة التركية.
ووسط طوق عسكري افتتحت سلطات الاحتلال في قرية مشيرفة الحاوي في كري سبي/ تل أبيض مدرسة ابتدائية لأطفال مرتزقتها، باسم عمليتها الإجرامية الدامية التي سمتها “نبع السلام”.
كما غيّر الاحتلال لافتات المشافي والمرافق العامة في المنطقة وقام بكتابتها باللغتين التركية والعربية، واتخذ اللغة التركية لغة أساسية.
يشار إلى أن هذه الممارسات سبق وأقدم عليها الاحتلال التركي ومازال في منطقة عفرين المحتلة، وسط صمت مخزٍ من المجتمع الدولي الغارق في الحسابات السياسية والمصالح البينية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى