على مدى 9 سنوات..آثار كارثية متعددة ناتجة عن عدم قبول الحكومة السورية بالحلول السياسية 

أدى تعنت الحكومة السورية خلال تسع سنوات من الأزمة، إلى فتح الباب أمام التدخلات الخارجية واحتلال مناطق عدة ضمن الجغرافية السورية، رافضةً اللجوء الى الحوار كوسيلة أساسية لإنهاء معاناة السوريين ومعتمدة على الخيار الأمني والعسكري كضمان للبقاء في السلطة.

تسع سنوات على بداية الأزمة السورية وما حملته من معاناة لملايين المواطنين داخل البلاد وخارجها، دون وجود استراتيجية واضحة لإنهاء هذه المعاناة ولعل سياسة الحكومة السورية المتبعة خلال السنوات الماضية ساعدت بشكل كبير إلى تفاقم الوضع المأساوي للسوريين من خلال عدم قبولها بلغة الحوار والاستجابة إلى مطالب الشعب في إجراء إصلاحات واسعة والقضاء على العقلية الاستخباراتية ضمن استراتيجية موحدة تتمثل بالمحافظة على الحكم في ظل دولة قومية لاتقبل التعددية.

بالمقابل، ظهرت خلال سنوات الأزمة الماضية، قوى معارضة ديمقراطية في سوريا تتخذ من مبدأ الحوار أساساً لإنهاء الصراع بشكل نهائي.

حيث عمد مجلس سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، إلى حشد مختلف الأحزاب السياسية وشعوب المنطقة خلف هدف واحد هو تحقيق الحرية والمساواة بين كافة مكونات الشعب السوري.

كما سعت مسد إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة السورية من خلال الحوار السوري – السوري بعيدا عن التدخلات الخارجية،وتمثل ذلك عبر محاولات عدة للتواصل مع الحكومة السورية إلا أنها هذه المحاولات اصطدمت بتعنت حكومي دائم.

وفي هذا السياق، قال الإعلامي السوري،عمر مقداد أن تعنت الحكومة السورية ولجوءها إلى الحلول الأمنية والعسكرية أدى الى خلق شرخ بين مكونات البلاد، ولا سيما بين الديانات والطوائف والقوميات المتعايشة في البلاد منذ زمن طويل.

وأضاف مقداد، أن اتباع الحكومة السورية للحلول الأمنية تأتي نتيجة عدم قدرتها بالبدء في اصلاحات جذرية والتي ستؤدي الى إسقاطها، مؤكدا على عدم وجود برنامج سياسي حكومي للخروج من الأزمة الحالية، الأمر الذي أكدته العمليات العسكرية المتواصلة على الشعب السوري خلال السنوات الماضية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى