عمر عبدو يروي ماتعرض له من تعذيب ووحشية داخل سجون تركيا

خلال حديثه مع وكالة هاوار للأنباء يروي عضو قوى الأمن الداخلي عبدو عمر ماتعرض له من انتهاكات وتعذيب ووحشية خلال فترة اعتقاله في مقاطعة عفرين المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.

عمر عبدو يروي ماتعرض له من تعذيب ووحشية داخل سجون تركيا

بدأت في الآونة الأخيرة انكشاف المزيد من القصص المؤلمة التي يرويها سكان عفرين الكرد عن جملة من الانتهاكات والتعذيب التي ينتهجها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، لتغيير ديمغرافية المقاطعة المحتلة في ظل غياب رادع للممارسات اللاإنسانية.

وتدخل قصة عضو قوى الأمن الداخلي عبدو عمر في سياق تلك الجرائم، ففي حوارأجرته وكالة هاوار للأنباء يسرد عبدو عمر ما حدث معه بدءاً من اختطافه على يد مرتزقة جيش الاحتلال التركي في حي المحمودية بمدينة عفرين بتاريخ الرابع عشر من آذار عام ألفين وثمانية عشر وانتهاءً بإطلاق سراحه بعد ثمانية أشهر.

ويتطرق عبدو إلى اختطافه بعد مشاركته في مقاومة العصر بالدفاع عن أرضه، حيث يقول “بينما كنت أتوجه إلى منزلي من أجل الاستعداد للخروج من الحي، أطلق مجموعة من المرتزقة النار علي فحاولت الهرب منهم لكنني لم استطع”.

وعند وصوله الى السجن تعرض عمر للتعذيب والضرب على يد المرتزقة بأمر من الضباط الأتراك، وبعد ذلك قاموا بالتحقيق معه وسؤاله عن المواقع العسكرية ضمن المدينة، لكنه رفض الإدلاء بأي معلومات ونتيجة إبقاء عبدو فترة طويلة مُعلّقاً بالسقف تسبب ذلك بإعاقة دائمة في يده اليسرى، وبعد رفضه الاستسلام والبوح بالأسرار العسكرية، تم نقله إلى سجن الراعي السيء الصيت وفرزه إلى أحد المهاجع التي تحوي أكثر من الف ومئتي مختطف لاستجوابه بالتخويف والتهديد بالقتل إلى جانب التعذيب.

وفي خضم الأحداث التي سردها، أكّد عمر موت بعض المختطفين في سجون الاحتلال التركي نتيجة شدة التعذيب وانعدام المرافق الصحية، ووضع السجناء في أماكن غير صالحة لإقامة البشر، وبعد مرور ثمانية أشهر على اختطاف عبدو تم إطلاق سراحه لعدم تأكدهم انضمامه إلى قوى الأمن الداخلي.

مراقبون: الجرائم التركية داخل سجونها تضعها أمام انتهاك اتفاقية جنيف الثالثة
هذا وحسب مراقبين تعتبر أساليب التعذيب الوحشية في السجون التركية السرية في المناطق التي تحتلها، جرائم حرب ضد الإنسانية.

وأن روايات الناجين والممارسات التي يتعرضون لها، “تضع جيش الاحتلال التركي أمام انتهاك اتفاقية جنيف الثالثة، والتي نصت على حماية حقوق أسرى الحرب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى