عميل جنّدته تركيا يعترف أنه وراء عمليات جوّية استهدفت المنطقة

اعترف عميل جنّدته مخابرات الاحتلال التركي بتزويد الأخيرة بإحداثيات أربعة مواقع عسكرية ومدنية وتحركات القياديين في شمال وشرق سوريا وإدخال مرتزقة نفذوا تفجيرات ضمن مدينة قامشلو, مؤكدا وجود الكثير من المجموعات التي تجندهم تركيا لضرب أمن واستقرار المنطقة .

مكري صبحي مكري واحد من بين عشرات العملاء ممن جندتهم الاستخبارات التركية في مناطق شمال وشرق سوريا وتم القبض عليهم من قبل المؤسسات الأمنية وينحدر هذا الأخير من مدينة سري كانيه وينتمي إلى أسرة شيشانية الأصل حيث تم القبض عليه بعد قيام مسيرة تابعة للاحتلال التركي باستهداف منشأة مدنية لصناعة الكابلات الكهربائية في مدينة قامشلو، في السادس من آب وكان مكري العقل المدبر للعملية.

عمل مكري في عدد من مؤسسات الإدراة الذاتية في ناحية سري كانيه وعقب الهجمات التركية على الناحية في ألفين وتسعة عشر، نُقل إلى مدينة قامشلو لمواصلة عمله هناك حيث تم تجنيده بداية من قبل شخص يدعى مصطفى رمانة.

عمل مكري في بداية عام ألفين وسبعة عشر على إدخال أشخاص من تركيا إلى سوريا كانت مهمتهم تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات, حيث قاموا بسلسة عمليات في مدينة قامشلو تضمنت تفجير قنابل صوتية وعبوات ناسفة.

وفي ألفين وعشرين تواصل مع مكري ابن خالته بادي عبيد (بادي علي) وهو من أهالي ناحية زركان، أحد متزعمي المرتزقة، ومهمته الأساسية تجنيد أبناء المناطق المحتلة لصالح تركيا حيث طلب من العميل مكري معلومات وإحداثيات المواقع العسكرية ومواقع مؤسسات الإدارة الذاتية مقابل إخراج المرتزقة الذين استولوا على منزل مكري في سري كانيه وبالفعل قام الأخير بإرسال صور لأربعة مواقع استراتيجية في مدينة قامشلو وبعد فترة شهر تم استهداف المواقع الأربعة من قبل دولة الاحتلال التركي.

أحد العملاء يؤكد تجنيد تركيا لعدة مجموعات بهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة

وأشار مكري إلى تلقيه دورات تدربيبة من أجل إتقان عملية التفخيخ، على يد شخص يدعى أحمد السالم الذي تولى تدريبيه على كيفية صناعة العبوات الناسفة وزرعها وانتشالها, منوها إلى أن تركيا جنّدت مجموعات كثيرة في المنطقة من أجل زعزعة أمن المنطقة، مقابل وعود كاذبة، مشيرا إلى وجود عناصر من مرتزقة جبهة النصرة وداعش في مدينة سري كانيه المحتلة، استخدمتهم تركيا في هجومها على المدينة في التاسع من تشرين الأول ألفين وتسعة عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى