عيد السوريين..غياب الكعك واللحوم والدخل لا يكفي حتى لشراء ألبسة البالة

في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة حكومة دمشق منذ عدة سنوات بالإضافة إلى الرواتب الهزيلة التي لا تكفي لثلاثة أو أربعة أيام، بات المواطنون في حيرة من أمرهم مع اقتراب عيد الفطر.

تعيش مناطق حكومة دمشق عموماً أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، وتترافق مع أزمات على مختلف الأصعدة، وخاصة المحروقات والمواد الرئيسية، مثل القمح والطحين والسكر.

ومع اقتراب عيد الفطر، يعجز المواطنون في مناطق سيطرة حكومة دمشق عن شراء مستلزمات العيد، من ألبسة وحلويات، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي يعيشونها.

وعلى الرغم من اقتراب عيد الفطر، إلا أن أجواء العيد وممارسة طقوسه باتت شبه معدومة في مناطق حكومة دمشق، إذ لم تعد معظم الأسر قادرة على الاحتفال بالاعياد.

وأصبحت بعض المواد الغذائية “حسرة” على الكثيرين، بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ولم يعد يتناسب مع مستوى الرواتب والمداخيل إطلاقا.

ويؤكد المواطنون في مناطق سيطرة حكومة دمشق، أنهم تراجعوا عن شراء اللحـوم بشكل عام والحمراء بشكل خاص بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل جنوني.

في حين يوضح أصحاب المحال التجارية، بأن حركة الشراء قبيل العيد شبه معدومة، مشيرين أن الزبائن باتوا يلجئون لشراء كميات قليلة جداً.

بالإضافة إلى ذلك يلجأ معظم المواطنون إلى شراء الملابس من البالة والتي أصبحت أيضاً خارج القدراتهم الشرائية مع استمرار تدهور قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وسط تدني الرواتب التي تبلغ وسطياً 150 ألف ليرة سورية أي بحدود 20 دولاراً فقط.

يبدو أن السوريين في مناطق سيطرة حكومة دمشق سيفقدون كثيراً من العادات والتقاليد التي تربوا عليها، بسبب الأزمات المتلاحقة التي يعيشونها وسط تغاطي دمشق عن معاناة المواطنين وعدم إعارتها أي اهتمام لأوضاع المواطنين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى