غياب نيران نوروز عن جبال عفرين المحتلة منذ 3 سنوات

تغيب نيران نوروز للعام الثالث على التوالي عن جبال مدينة عفرين المحتلة، حيث أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على إخماد النيران على قمم جبال ناحية بلبله، فيما أشعل الأهالي في مركز مدينة عفرين الشموع في شرفات المنازل وسط أجواء الخوف التي خلقها الاحتلال التركي.

كانت عفرين تحتفل كل سنة بعيد نوروز وتوقد النيران على رؤوس جبالها وهضابها، لكن هذه السنة هي الثالثة على التوالي التي تغيب فيها نيران الحرية عن المدينة المحتلة.

مصادر من داخل عفرين أفادت بأن بعض الأهالي من الكرد المتبقين في ناحية بلبله حاولوا إشعال النيران على جبل هاوار في محيط قرية شيخ وكذلك جبل ايسي في قرية ديكيه وجبل بليل في قرية جوبانا احتفالا بحلول عيد نوروز إلا أن مرتزقة الاحتلال التركي سارعوا إلى إخمادها بعد دقائق من إشعالها.

أما في مركز مدينة عفرين فقد أشعل الأهالي الشموع في شرفات المنازل وسط أجواء الخوف التي خلقها الاحتلال التركي، إذ قامت في السنتين الماضيتين بحملات اختطاف بحق من تجرأ على إيقاد رمز العيد القومي للكُرد أو الاحتفال به.

كما وأطلق نشطاء من أبناء عفرين في دول اللجوء والمهاجر القسرية والمقيمين بعفرين أيضا، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدوا فيها أن لا نوروز يجمعهم مع قتلة أهلهم ومغتصبي نسائهم ومحطمي قبور الأجداد والشهداء.

وجاءت الحملة رداً على قرار مرتزقة الائتلاف السوري بجعل يوم الحادي والعشرين من آذار يوم عطلة في المناطق المحتلة من الشمال السوري وذلك للاحتفال بعيد نوروز حسب زعمهم.

لم تغب فقط نيران نوروز عن عفرين، فمنذ ثلاث سنوات يقدم الاحتلال التركي ومرتزقته يوميا على اختطاف الكرد المتبقين بالإضافة إلى القيام بأعمال القتل والاغتصاب والتغيير الديمغرافي.

للسنة الثانية على التوالي غياب نيران نوروز عن سري كانيه وكري سبي / تل أبيض

أما في سري كانيه وكري سبي / تل أبيض فلم توقد نيران نوروز للسنة الثانية، بعد أن تم احتلالهما من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بضوء أخضر من القوى الفاعلة في الملف السوري، لكن الأهالي المهجرين قسرا من المدينتين ومن عفرين يؤكدون بمقاومتهم حق العودة وإنهاء الاحتلال التركي في مناطقهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى