غياث نعيسة: سماح روسيا للإبقاء على معبر واحد للحفاظ على علاقتها مع تركيا

أشار المنسق العام لتيار اليسار الثوري في سوريا غياث نعيسة إلى أن قضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا, تحولت من قضية إنسانية إلى تجاذبات سياسية وفق مصالح الدول المنخرطة في الشأن السوري , منوها إلى أن تقليص عدد المعابر الرسمية إلى معبر واحد يفسح المجال واسعًا للمعابر غير الرسمية ولنشاط غيراقتصادي يقوم على التهريب والفساد.

أصدر مجلس الأمن قرار يقضي بدخول مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” المحتل من قبل تركيا ومرتزقتها لمدة عام ، فبعد أن كان دخول المساعدات يتم من خلال أربعة معابر، تقلصت إلى معبرين العام الماضي، لتقتصر حاليا ولمدة عام على معبر واحد يمر من تركيا.

وفي هذا السياق, أكد المنسق العام لتيار اليسار الثوري في سوريا الدكتور غياث نعيسة أن روسيا تسعى من جهة، إلى ربط مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية بالحكومة السورية، من باب إن ذلك يعني إقرارًا واعترافًا دوليًّا بشرعية الحكومة السورية ، ومن جهة أخرى، فإن روسيا، تسعى إلى المحافظة على علاقة تنسيق جيدة لها مع الاحتلال التركي، فسمحت بالإبقاء على معبر واحد خارج عن سيطرة الحكومة السورية لمرور المساعدات مع استمرار رفضها لفتح معبر تل كوجر لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال وشرق سوريا.

غياث نعيسة: تقليص عدد المعابر الرسمية يفسح المجال واسعا للمعابر غير الرسمية

وأشار غياث نعيسة إلى أن قضية المساعدات الإنسانية إلى سوريا، تحولت إلى ورقة تجاذبات سياسية وفق مصالح الدول المنخرطة في الشأن السوري ، وعلى حساب دماء ولقمة عيش الشعب ، ولكن الوجه الآخر لتضييق عدد المعابر الرسمية يفسح المجال واسعًا للمعابر غير الرسمية، ولنشاط غيراقتصادي يقوم على التهريب والفساد بكل أنواعه, منوها إلى أن الحدود الواسعة مع تركيا والتي تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال ومرتزقته تحولت إلى خاصرة لتدفق السلع التركية، هذا السوق الموازي يضخ أموالًا ضخمة للاقتصاد التركي يصعب تقديره، لغياب إحصائيات دقيقة عنه، والحال كذلك مع الحدود السورية مع كل الدول المجاورة.

غياث نعيسة: قيصر لن يفعل شيئًا جديدًا سوى تعزيز التهريب والفساد

وبخصوص قانون العقوبات الأمريكية لفت غياث إلى أن قيصر، لن يفعل شيئًا جديدًا سوى تعزيز تهريب كل أنواع السلع عبر كل الحدود السورية، ما سيعزز من نمط غيراقتصادي يقوم أساسًا على الفساد، وأيضًا سيضعف ذلك ما تبقى من قوى إنتاج ما تزال قائمة.

وفي الختام أكد المنسق العام لتيار اليسار الثوري في سوريا أن منع كارثة محدقة يتطلب مشروعًا سياسيًّا واجتماعيًّا جديدًا وجريئًا، يقوم على مصالح الجماهير السورية، وعلى مكتسبات مشروع الإدارة الذاتية، عدا ذلك فإن الموت البطيء ينتظر ما تبقى من آمال للسوريين بمستقبل أفضل، إنه منعطف حاسم في تاريخ البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى