غير بيدرسون: حل الأزمة السورية بعيد المنال

​​​​​​​أشار المبعوث الأممي الخاص لسوريا, غير بيدرسون, إلى أن الفجوات في الإرادة السياسية وتباعد المواقف الجوهرية للأطراف وانعدام الثقة العميق والمناخ الدولي كلها عوامل تساهم في جمود في الحالة السورية, متناسيا أن استثناء السوريين على الأرض لن يأتي بأي حل.

أمام مجلس الأمن الدولي قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون إن الحل الشامل للصراع السوري ما زال بعيد المنال، مشيراً إلى انعدام الثقة وتباعد المواقف، حسب موقع الأمم المتحدة.

وأشار بيدرسون, في إحاطته أمس أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، أن الفجوات في الإرادة السياسية، وتباعد المواقف الجوهرية للأطراف، وانعدام الثقة تساهم في جمود في الحالة السورية.

كما أشار إلى معاناة السوريين وشعورهم باليأس، مضيفاً أنه لا يمكن تقبل الوضع الراهن لأنه يزداد سوءاً, وذلك سيؤدي إلى خلق تحديات جديدة”.

وأكد بيدرسون أن هناك حاجة إلى أن تبدأ العملية السياسية في تحقيق نتائج على أرض الواقع وإعطاء الأمل, مؤكداً إنه بدلاً من تهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين طوعاً وبأمن وكرامة، ما زال المدنيون يعانون جراء العنف.

كما تحدث عن ظهور شواهد جديدة للإحباط الشعبي في سوريا، مشيراً إلى استمرار الاحتجاجات في محافظة السويداء لأكثر من شهر والتي رفع فيها المشاركون مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية.

وحث مبعوث الأمم المتحدة الأطراف السورية وجميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسة على تقبّل التسوية بشكل جوهري أكثر مما يقوم به الكثيرون حتى الآن.

مؤكداً أن هذا سيؤدي إلى إعادة إطلاق عملية سياسية يقودها ويمتلكها السوريون على النحو الذي يدعو إليه قرار مجلس الأمن 2254″.

وأضاف “سنحتاج لخطوات ملموسة عبر مساهمات من جميع الأطراف، خطوة بخطوة. وهذا يمكن أن يساعدنا على التحرك نحو بيئة آمنة وهادئة ومحايدة”.

وشدد بيدرسون على ضرورة مساهمة جميع الأطراف للمساعدة على التحرك نحو بيئة آمنة وهادئة, وهذا يتطلب تطبيق التزامات جادة لمعالجة مخاوف المدنيين السوريين داخل البلاد وخارجها.

ويشار أن الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن انضم إلى وزراء خارجية كل من دولة الاحتلال التركي وروسيا وإيران على هامش مشاركتهم في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذلك لمناقشة موضوع تفعيل العملية السياسية في سوريا والتي يشارك فيها أساساً تابعون للدول الثلاث أنفة الذكر حسب مصالحهم , فيما يتم استثناء السوريين على الأرض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى