فايننشال تايمز: خلاف الأسد ورامي مخلوف أشبه بمسلسل رمضاني حقيقي

سلط تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الضوء على الخلافات بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، وقالت إنه أشبه بمسلسل رمضاني حقيقي يعرض على السوريين.

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن شكاوى رامي مخلوف ضد ابن خاله بشار الأسد تكشف عن وجود توترات داخل السلطة.

وتحت عنوان “ملياردير ضد الرئيس” قالت الصحيفة إن السوريين أثناء رمضان هذا العام يعيشون ملحمة عائلية حقيقية، في إشارة إلى الخلاف بين الأسد ومخلوف.

فايننشال تايمز: رامي مخلوف لا يشكل تحدياً حقيقياً للأسد

فبعد تسعة أعوام في الظل، قام مخلوف الذي يمتلك مملكة تجارية بتصوير نفسه وهو يشتكي بطريقة غير متوقعة، وقال إن السلطات السورية تقوم بنهب تجارته، واعتقال موظفيه،

وحسب الصحيفة فإن مخلوف كان يعتقد أنه محصن ولا أحد يستطيع لمسه، إلا أن مناشداته للأسد تؤشر إلى تغييرات في بنية السلطة.

وتأتي المداهمات على إمبراطورية مخلوف المالية التي تعتبر “سيرياتل” جوهرة التاج فيها، في وقت يحاول فيه الأسد تقوية سيطرته على البلاد، وترى الصحفية أن رامي لايمثل أي تحد حقيقي للأسد، إلا أنه كشف عن “توتر داخل الدائرة الأولى”، كما يقول إميل هوكاييم، المحلل في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

مضيفا أن، “مخلوف ليس مستشارا أو جنرالا، بل يجلس درجة تحت بشار”، وهو متهم بمراكمة الثروة بطرق الفساد.

ووصف مخلوف نفسه بـ”الداعم الأكبر” للقوى الأمنية، ولكن إشارات أظهرت العام الماضي أن قطب المال لم يعد مقربا للأسد، وذلك بعد تجميد وزارة المالية أرصدته.

كما هاجمت السلطات المصرية سفينة شحن كانت محملة بالمخدرات التي تم حشوها في صناديق لتوزيع الحليب، وهي تتبع لشركة يملكها مخلوف، لكنه نفى علاقته بها.

“مطالبة وزارة المالية بـ180 مليون دولار من مخلوف دفعه للظهور على “التواصل الاجتماعي

ودفعت قرارات وزارة المالية التابعة للحكومة بضرورة دفع سيريا تيل مئة وثمانين مليون دولار كإعادة النظر بالرسوم المدفوعة للرخصة التي تمت إعادة تقييمها, دفعت رامي للخروج قائلاً “لم يكن لذلك مبرر”، لتقوم الوزارة فيما بعد بالتأكيد على قرارها والمدافعة عنه.

ونظرا للسرية التي تحيط بالقصر الرئاسي وسياسته، فلا أحد يمكنه فهم السبب الذي جعل مخلوف يخرج للعلن، إلا أن الدولة تعاني من نقص المال وتراجع قيمة الليرة، كما يشتكي رجال الأعمال من ملاحقة مصلحة الضريبة لهم ومطالبتهم بدفع الضرائب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى