فايننشال تايمز: موقف أردوغان في الداخل التركي لا يوحي بالقوة

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن زعيم حزب العدالة والتنمية أردوغان ضعيف في الداخل التركي وفي الخارج, رغم النبرة العالية لتدخلاته في سوريا وليبيا. 

نشرت صحيفة فايننشال تايمز تحليلا تحت عنوان “سبعة أسباب تجعل أردوغان يبدو ضعيفاً”، أورد المحلل ديفيد جاردنر خلاله أنّ زعيم حزب العدالة والتنمية يشتت الانتباه عن العديد من المشاكل في الداخل التركي، والتي تجعله، في ميزان القوة، ضعيفاً، برغم النبرة العالية لتدخلاته في سوريا وليبيا.

وفي مقاله يشرح الكاتب أسباب ضعف أردوغان ونذكر منها:

يعتمد أردوغان على موافقة روسيا في الاحتفاظ بجيبين احتلتهما تركيا في شمال غرب سوريا في عامي ألفين وستة عشر ألفين وثمانية عشر، وكذلك بالنسبة لما تسمى المنطقة العازلة التي تحاول إنشاءها عبر شمال شرق سوريا بعد الانسحاب الأمريكي عام ألفين وتسعة عشر. علاوة على ذلك ، فإنّ موسكو هي التي تتوسط في إجراء تفاهمات بين دمشق والإدارة الذاتية.

وفي نقطة أخرى تهدف تركيا من تدخلها في ليبيا إلى الاحتفاظ بحقوق بحرية في ثروات النفط والغاز لشرق المتوسط من خلال صفقة وقعها أردوغان مع فايز السراج. لكن هذا الأمر أثار تحالفاً آخر من الخصوم (اليونان وقبرص وإسرائيل)، لأنهم يريدون ضخ هذا الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى إيطاليا.

ونتيجة لذلك فقد أثار أردوغان حفيظة الاتحاد الأوروبي نفسه، الذي هدّد بفرض عقوبات على تركيا جرّاء ذلك.

كما إن تركيا لاتستطيع الاعتماد على الدعم من الولايات المتحدة. وتواجه أنقرة عقوبات على شراء أنظمة أسلحة روسية (مثل “إس – أربعمئة”) ومن جهة اخرى ما تزال العملة التركية تنخفض بشكل سريع مرة أخرى، مما يهدد بتكرار سيناريو أزمة عام ألفين وثمانية عشر.

وتعدد الصحيفة نقاط الضعف وتآكل الإجماع حول أردوغان بالإشارة إلى الموجة الأخيرة الجديدة من الاعتقالات التي أمر بها لنواب المعارضة ورؤساء البلديات, وهو ما أثار غضبا شديدا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى