نشرت وكالة أنباء هاوار اليوم الجمعة, مقطع فيديو جديد للواقع المأساوي الذي وصل إليه نهر الفرات في شمال سوريا, بسبب مواصلة النظام التركي خفض حصة سوريا من المياه منذ أواخر كانون الثاني الماضي, في ظل تنديدات مستمرة لهذه الجريمة, وتحذيرات من التداعيات السلبية الناجمة عنها.
مشاهد محزنة وقاسية لمجرى نهر الفرات في شمال سوريا, تُظهر مدى حقد النظام في تركيا على الشعب السوري بمختلف مكوناته.. مشاهد تم التقاطها بكاميرا وكالة أنباء هاوار هذا اليوم, المصادف لتاريخ السابع من أيار لعام الفين وواحد وعشرين, حيث يمر الشهر الرابع على التوالي لخفض تركيا واردات سوريا من نهر الفرات, الرئة التي تتنفس بها سوريا عموما.
ويُظهر المقطع المصور حاليا مجرى نهر الفرات في إحدى المناطق بالقرب من سد تشرين، وقد انخفض فيه منسوب المياه لمستويات تاريخية, تتراوح بين ستين إلى سبعين في المئة منذ أواخر كانون الثاني الماضي, في خرق واضح للاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين, والتي تم تثبيتها عام أربعة وتسعين, لدى الأمم المتحدة بهدف ضمان الحد الأدنى من حق سوريا والعراق في مياه نهر الفرات, ولا سيما أنّ الأخيرتان اتفقتا أيضا على تقاسم حصة الفرات وفق اتفاقية موقعة عام ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين.
هذا وتسبب خفض منسوب الفرات بتداعيات كبيرة على سوريا بمختلف المجالات والقطاعات, بما فيها الزراعية والاقتصادية والبيئية, والأهم بينها قطاع الطاقة الكهربائية, حيث يحذر المختصون من خطر حرمان مناطق شمال وشرق سوريا من التيار الكهربائي بشكل كلي, إلى جانب احتمال فقدان مياه الشرب.
وتأتي الجريمة التركية في وقت تستمر فيها الجهات المعنية ضمن مناطق شمال وشرق سوريا بالتحذير من التداعيات السلبية لخفض منسوب المياه, وسط تنديدات كبيرة من جانب الأهالي في المناطق المتضررة, يرافقها تحركات خجولة من الحكومة السورية, وصمت مخجل من المجتمع الدولي, علما أن تركيا تمارس جريمة مياه أخرى في مدينة الحسكة, بين الحين والآخر, عبر إيقافها محطة مياة علوك المحتلة.
