فراس قصاص يحذر من “التسويات” ويصفها بالأفخاخ

اعتبر رئيس حزب الحداثة والديمقراطية السورية، فراس قصاص، أن ما يسمى بـ “التسويات” التي تجريها حكومة دمشق ليست سوى أفخاخ، محذراً من أن الهدف منها هو إعادة سوريا ما قبل عام 2011.

تروّج حكومة دمشق لما يسمى بـ “التسويات” أو “المصالحات” في بعض المناطق، بهدف بسط سيطرتها عليها، إلا أن التجربة العملية اليومية، أثبتت أن هذه “التسويات” لم تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المناطق.

حيث كررت دمشق سيناريو “المصالحات” وتعيد العمل عليه من جديد في شمال وشرق سوريا بشكل عام ومدينة الرقة بشكل خاص، الأمر الذي لاقى رفضاً شعبياً من أبناء وشيوخ ووجهاء العشائر العربية في الرقة وريفها.

في هذا الصدد، صرح رئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، فراس قصاص، قائلاً: “التسويات تعيق حل الأزمة السورية لأنها تمنح النظام أوزاناً إضافية تمنعه من المضي في الحل السياسي وتزيد في مساحة دائرة الوهم.

قصاص أكد أنه لا بد من رفض هذه المصالحات التي وصفها بـ “الألغام”، من أجل المضي في توفير مستدعيات وعوامل الحل في سوريا والمثابرة على المضي في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ودعمها .

ولدى السؤال عن مصير من يجرون المصالحات، قال القصاص: “لا ضمانة يقدمها النظام لأحد ويمكن التعويل عليها، لنا في تجارب الاغتيال والتصفية لمن وقعوا في أفخاخ “مصالحاته” وصدقوها” ، مبيناً أنه اعتقل كثيرين وعذّب كثيرين وقتل كثيرين دون أن يرفّ له جفن.

وأكمل قصاص: “النظام ديكتاتوري قمعي مغرق في استبداديته وطغيانه؛ قمع وقهر وأساء وأذلّ شعبه وهو في موقع المعتدي والغاشم والطاغية قبل وبعد الحدث السوري، أما الطرف الثاني فهو شعب جرى قمعه واستهدافه وسرقته والإفساد فيه بشكل منظم فأشعل ثورة ضد سلطة تزاحمت أبنية تسلطها بأبنية الدولة، شعب ثار من أجل كرامته وحريته، وإنها في أضيق معانيها”.

في الختام، قال القصاص “بالتأكيد النظام سيكرر سيناريو درعا وغير درعا فهدفه منها واحد وواضح،وأن ما يهمه فقط استعادة سطوته وتحكمه بمصير البلاد والعباد وإرجاع الذين ثاروا ضد استبداده إلى مزرعة الأسدية في أبشع صيغ تفاعلها مع الحياة العامة في سوريا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى