فرنسا : أستراليا طعنتنا بالظهر وبايدن يفعل كفعل سلفه

وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قرار أستراليا انسحابها من صفقة الغواصات الفرنسية وتوقيعها عقد تحالف طويل الامد مع الولايات المتحدة وبريطانيا بالطعنة في الظهر, مشبها قرارت الرئيس جو بايدن بالقرارات المفاجئة على طريقة الرئيس السابق دونالد ترامب.

بعد الإعلان عن تشكيل تحالف استراتيجي بين واشنطن وكانبيرا ولندن الأربعاء ، والذي أدى إلى فسخ عقد لشراء أستراليا غواصات فرنسية، اعتبرت فرنسا، اليوم أن أستراليا وجّهت لها “طعنة في الظهر” وأن بايدن اتخذ قراراً مفاجئاً على طريقة ترامب.

حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لإذاعة فرانس إنفو ،إنها حقا طعنة في الظهر. مشيرا إلى تعرض الثقة بين البلدين إلى الخيانة على حد تعبيره, مضيفا أن هذا القرار الأحادي والمفاجئ وغير المتوقع يشبه كثيراً ما كان فعله ترامب في العديد من القرارات.

من جانبها، اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن فسخ أستراليا عقداً ضخماً لشراء غواصات تقليدية من فرنسا هو أمر “خطير” من الناحية الجيوسياسية وعلى صعيد السياسة الدولية

أستراليا تكشف “سبب” إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية

وبدوره كشف الوزراء الاسترالي سكوت موريسون اليوم عن سبب تخليه عن الغواصات الفرنسية بالقول إن بلاده قررت الاستثمار في الغواصات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية وإلغاء عقدها مع فرنسا لبناء غواصات تعمل بالديزل والكهرباء بسبب البيئة الاستراتيجية المتغيرة.

وأضاف موريسون أن تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية لم تكن خياراً متاحاً لأستراليا عندما تم إبرام صفقة بقيمة ثلاثة وأربعين مليار دولار في ألفين وستة عشر.

هذا و كان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الأربعاء عن تحالف أمني أميركي جديد مع أستراليا وبريطانيا من شأنه تطوير أسطول غواصات أسترالية تعمل بالطاقة النووية ونتيجة لذلك أخطرت أستراليا فرنسا بأنها ستلغي عقدها مع شركة “دي سي إن اس” المملوك أغلبها للحكومة لبناء اثنتي عشرة من أكبر الغواصات التقليدية في العالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى