وزير الداخلية الفرنسي يبدي انزعاجه من تصريحات أردوغان ويتوقع المزيد من الهجمات الإرهابية 

أبدى وزير الداخلية الفرنسي انزعاجه من تصريحات أردوغان التي تحض على الكراهية, متوقعاً حدوث المزيد من الهجمات الإرهابية في بلاده, يأتي ذلك مع عودة الدور القطري المشبوه في فرنسا إلى الواجهة على خلفية تورطها في خطاب التحريض والكراهية. 

تتوالى التصريحات الرسمية من قبل المسؤولين الفرنسيين عقب الهجوم الإرهابي في مدينة نيس, حيث أبدى وزير الداخلية, جيرالد دارمانان , انزعاجه من تصريحات أردوغان التي تحض على الكراهية متوقعاً حدوث المزيد من الهجمات الإرهابية في البلاد.

وقال دارمانان ,”إننا في حالة حرب بوجه عدو داخلي وخارجي…. حربنا ليست ضد ديانة وإنما ضد الإيديولوجية الإسلامية التي تريد فرض قوانينها الثقافية والاجتماعية, مشيراً إلى أنه من خلال إغلاق الحدود وإبعاد كل الأجانب لن تُحل مشكلة الإرهاب, مؤكداً على نشر أربعة آلاف جندي إضافي نهاية هذا الأسبوع لحماية أماكن العبادة بالإضافة إلى تنفيذ قرار ترحيل بحق أربعة عشر شخصاً متطرفاً خلال الشهر الماضي, كما من المقرر إجراء ثماني عشرة عملية ترحيل أخرى خلال الأيام القادمة.

بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي , جان إيف لودريان , إن بلاده أرض للتسامح وإن الدين والثقافة الإسلامية جزء من تاريخ فرنسا وأوروبا، موضحاً أن المسلمين ينتمون بصفة مطلقة إلى المجتمع الفرنسي.

هجوم نيس الإرهابي يضع الدور القطري المشبوه في فرنسا على واجهة الأحداث من جديد 

وسط هذه التصريحات الرسمية الفرنسية…. يعود الدور القطري المشبوه إلى الواجهة من جديد بعد ما أبدت السلطات الفرنسية عزمها على التصدي لجمعيات تُوصف بـ”الإسلامية”على خلفية تورطها في خطاب التحريض والكراهية, ولعل أبرز الداعمين هنا النظام القطري حيث رسم كتاب “أوراق قطر” الذي صدر في العام ألفين وتسعة عشر صورة مفصلة عن الدعم السخي الذي تقدمه الدوحة لتنظيمات وجمعيات متشددة في فرنسا وأوروبا سواء تحت غطاء العمل الخيري أو إقامة دور العبادة والمراكز الإسلامية.

وكشف الكتاب الذي أعده الصحفيان الفرنسيان، جورج مالبرونو وكريستيان شيسنو، أن الدوحة أغدقت أموالا طائلة على جمعيات الإخوان التي تتحمل مسؤولية في دفع عدد من أفراد الجالية المسلمة نحو التطرف والتشدد.

كما تحدث الكتاب أيضا عن العلاقة الوطيدة التي تجمع قطر بحفيد مؤسس جماعة الإخوان، طارق رمضان، المتهم بقضايا اغتصاب في سويسرا بالإضافة إلى القيادي الإخواني البارز يوسف ندى.

ويرى خبراء أن تصفية هذا الإرث الثقيل من نشر الخطاب المتطرف لن يكون بالمهمة السهلة على الأرجح، نظرا إلى تغلغل التنظيمات المدعومة من قطر، فضلا عن استغلالها لاعتبار “حقوق الإنسان” في الدول الأوروبية, لكن السلطات الفرنسية أكدت عزمها مؤخرا على التصدي لكافة الجمعيات المتورطة في بث خطاب الكراهية والتشدد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى