فلتان أمني واقتتالات وخطف واستيلاء على ممتلكات الغير .. بعض ما يعيشه الشمال المحتل

تعيش المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة في الشمال السوري أزمات عديدة، منها أمنية واقتصادية ومعيشية، وسط استياء شعبي كبير وحديث عن تفجر قريب للأوضاع.

منذ احتلالها تعيش المناطق المحتلة في الشمال السوري حالة فلتان أمني وفوضى انتشار السلاح بين أيدي الجماعات المرتزقة والمتطرفة، حيث تتقاتل تلك المجاميع على النفوذ و السلطة ودائماً ما تكون اشتباكاتهم ضمن الأحياء السكنية ما يسبب أضراراً مادية وسقوط ضحايا من المدنيين.

المناطق المحتلة باتت بيئة آمنة لداعش وغيره من الجماعات المتطرفة

كما باتت المناطق المحتلة اليوم بيئة آمنة لمرتزقة داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة والتي تتبع للقاعدة أيضاً، ومع أن الخلافات دائماً تكون بين هذه المجموعات على المسروقات والسلطة والنفوذ، فإنها تلجأ إلى المفخخات وتفجيرها بمقرات بعضها البعض.. ومع أن قواعد المرتزقة غالباً ما تكون ضمن الأحياء السكنية والمكتظة بالمدنيين، فإن النسبة الأكبر من الضحايا تكون من المدنيين.

زيادة نسبة الفقر استغلتها تركيا لتجنيد الشبان السوريين كمرتزقة

ليس الفلتان الأمني وحده ما يعانيه المواطنون في المناطق المحتلة، بل أيضاً يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة للغاية، مع تحكم قادة المرتزقة وتجار الحروب في أسعار السلع والمواد الغذائية وبيعها كما يحلو لهم دون حسيب أو رقيب، هذا الأمر أدى لتزايد نسبة الفقر ضمن المناطق المحتلة.. وهذا تماماً ما استغلته تركيا لتجنيد الشبان كمرتزقة للقتال ضد أبناء بلدهم وفي ليبيا و أذربيجان وغيرها.

بعد انهيار الليرة التركية .. الشمال المحتل يعيش أوضاعاً اقتصادية مأساوية

كما كان لقرار المحتل التركي ومرتزقته بتغيير العملة المحلية من الليرة السورية إلى التركية، تأثيراً كبيراً على السكان، حيث تشهد الليرة التركية الآن انخفاضاً كبيراً أمام العملات الأجنبية والدولار، وهذا بدوره أثر على القوى الشرائية والبيع للمواطنين، مع ارتفاع كبير بأسعار المحروقات التي تقوم المرتزقة برفعها بشكل شبه يومي دون الأخذ بعين الاعتبار امكانية المواطن من شرائها أم لا.

الخطف وطلب الديات .. تحول لمصدر دخل رئيسي لمرتزقة أردوغان

إضافة لذلك كله، فإن المرتزقة باتوا يعتمدون على الخطف وطلب الفديات المالية من ذوي المخطوفين، كمصدر رئيسي لجني الأموال، إضافة إلى عمليات الاستيلاء على المنازل وطرد سكانها الأصليين منها وبيعها بأسعار زهيدة للمستوطنين الجدد.

وكل ذلك يحصل وسط صمت مطبق من الحكومة السورية وروسيا والولايات المتحدة الدولتان الضامنتان في سوريا، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، تلك الأطراف التي رضت في أن يعيش السوري تحت رحمة الاحتلال وثلة من المرتزقة والمتطرفين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى