فورين بوليسي: إيران تتبع خطة ممنهجة لاستمالة السنة في سوريا

أشارت مجلة فورين بوليسي خلال تقرير إلى أن إيران تتبع خطة ممنهجة لاستمالة السنة في سوريا من خلال مساعدة الفقراء وفرض لمناهج دراسية لها في المعاهد الدينية, في خطوة منها لإجراء تغيير ديمغرافي وثقافي وديني في سوريا .

“الأسد منح إيران حرية التصرف في المناطق التي تسيطر عليها في بلاده الآن” بهذه العبارة قيّمت مجلة فورين بولسي الأمريكية الوجود الإيراني في سوريا, موضحة أن إيران تتبع خطة ممنهجة لاستمالة السنة في سوريا, و تقوم بتوزيع الأموال على السوريين المحتاجين، وتفرض المناهج الدراسية لها في المعاهد الدينية، وتمنح المراهقين منح للدراسة في الجامعات الإيرانية، فضلا عن الرعاية الصحية المجانية، والسلال الغذائية، ورحلات إلى المواقع السياحية لتشجيع التحول إلى المذهب الشيعي, مشيرة أن إيران بهذه الأعمال تمكنت من تعزيز نفوذها في كل من العراق وسوريا ولبنان.

فورين بوليسي: إيران تحاول كتابة التاريخ الديني لسوريا والاحتفاظ بمجال نفوذها

ووفق فورين بوليسي فإن مثل هذه الإجراءات الصغيرة ليست باهظة التكلفة، لكنها تؤثر كثيرا على نظرة فقراء سوريا إلى إيران كما وأعادت إيران ترميم الأضرحة القديمة وشيدت أضرحة جديدة في سوريا، كما لو كانت تحاول إعادة كتابة التاريخ الديني لسوريا والاحتفاظ بمجال نفوذها فيها.

كما وحصل المسلحون الموالون لإيران على مساعدات كبيرة من الحكومة السورية في هذا الإطار، بموجب مرسوم الأسد رقم عشرة الذي يسمح للإيرانيين بشراء منازل السوريين الذين هاجروا إلى أماكن أخرى خلال الحرب، إذ استولوا على ممتلكات السوريين وجلبوا عائلاتهم من العراق ولبنان للاستقرار داخل سوريا.

ويقول خبراء سوريون إن هذا الاختراق الديمغرافي والثقافي والديني يهدف إلى تمكين إيران من المطالبة بالسلطة السياسية نيابة عن المسلمين الشيعة في سوريا.

وعلى عكس لبنان والعراق، فإن سوريا ذات أغلبية سنية، وهذا يجعل الاختراق الديمغرافي والثقافي مهمة شاقة للنظام الإيراني حسب الصحيفة الأمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى