فوزة اليوسف: العودة إلى ما قبل 2011 هو انتحار بالنسبة لسوريا

أشارت عضو اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي فوزة اليوسف، إلى رغبة أردوغان في العودة بالوضع السوري إلى ما قبل عام ألفين و أحد عشر، وأعربت عن وضوح موقفهم حيال أي عملية عسكرية محتملة من قبل تركيا.

بعد عقد القمة الثلاثية الأخيرة بين كل من بوتين روحاني أردوغان في العاصمة التركية أنقرة مطلع الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، وماجرى فيها من تفاهمات فيما يتعلق برفض المشروع الديمقراطي في الشمال والشرق السوري، وحرمان ممثلي المنطقة من المشاركة في ماتسمى باللجنة الدستورية.

أشارت عضو اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي “فوزة اليوسف” من خلال حديثها مع وكالة مزوبوتاميا للأنباء، إلى رغبة أردوغان في العودة بالوضع السوري إلى ما قبل عام ألفين و أحد عشر، وأعربت عن وضوح موقفهم حيال أي عملية عسكرية محتملة من قبل تركيا.

وأفادت بأن الاجتماع الذي عقد في أنقرة في السادس عشر من شهر سبتمبر/ أيلول كان استمراراً لاجتماعات أستانا، وقالت ” ما يتضح هنا، هو أن الدول الثلاث يقفون عائقاً في وجه تحقيق التحول الديمقراطي، ويحافظون على نظام الدولة القومية في سوريا، ويريدون العودة بها إلى ما قبل العام ألفين و أحد عشر، ويعتبر هذا انتحاراً بالنسبة لسوريا.

كما علقت “فوزة اليوسف” في سياق حديثها على الكلمة التي ألقاها أردوغان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، مدعومة بالخرائط والصور، وقالت: ” أردوغان يطمح إلى كسب قبول دونالد ترامب لاحتلال شمال سوريا، وبقدر متابعتنا نرى أنه لم يكسب هذا القبول، أردوغان يريد تعويم المنطقة الآمنة على كامل الشريط الحدودي، ولكن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية لا تقبل بذلك.”

كما تطرقت “فوزة اليوسف” إلى السياسات الاستعمارية التي تنتهجها حكومة أردوغان، وقالت ” أردوغان يعاني من وضع مضطرب وخاصة بعد الانتخابات المحلية الأخيرة وفقدان قوته السياسية، وهو الآن في مسعى دائم لاستعادتها ، ولذلك يشعر بحاجته إلى تحقيق انتصار في مجال معين، لو تم إقرار انتخابات مبكرة في تركيا عندها لن يكون مستبعداً أن تقوم الدولة التركية بعملية عسكرية في شمال وشرق سوريا، لإجراء عملية تغيير ديمغرافي من خلال توطين اللاجئين في هذه المناطق، ولا أحد يقبل بذلك، كما أن موقف الإدارة الذاتية واضح حيال مسألة اللاجئين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى