فوزة يوسف: الثورة انطلقت جنوباً وتحققت في الشمال

في مقال لها نشرته صحيفة الشرق الأوسط أشارت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا وعضو منسقية مؤتمر ستار فوزة يوسف إلى أن الثورة السورية التي بدأت في الجنوب تحققت في الشمال.

تحدثت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا وعضو منسقية مؤتمر ستار فوزة يوسف خلال مقال لها نشرته صحيفة الشرق الأوسط اليوم عن الثورة السورية التي بدأت في الجنوب وانتهت في الشمال وقالت “عندما خرج الشعب في درعا لم يخرج كي يتحول مع الزمن إلى ضحية لأجندات خارجية، ولم يكن هدفه خلق سماسرة حرب يسمون أنفسهم «قيادات الثورة»، ثم يعملون وفقاً لأجندات القوى التي ترعاهم”

فعندما هبّ الشعب كان هدفه أن تكون له كلمة، وأن يسير في الشارع دون خوف من رجال الأمن، وأن يعيش في نظام لا يقصي هويته، لغته، إرادته السياسية، دينه ومذهبه، لكن خيانة الثورة وخيانة الشعب أدتا إلى أن يتحول مهد الثورة السورية؛ مدينة درعا إلى مدينة تتجول فيها الأشباح، حيث تم وأد الثورة هناك وعلى أيدي من كانوا يسمون أنفسهم أبناءها.

وأردفت فوزة يوسف قائلة “لن يكون من الخطأ القول إن الحراك الشعبي الذي بدأ في الجنوب، حقق هدفه في الشمال؛ لأن القوى السياسية في الشمال السوري كانت تملك مقومات القيام بالثورة.. نظرياً كانت تملك برنامجاً سياسياً واضحاً، وهو مناهضة نموذج الدولة القومية وطرح البديل وهو دولة لا مركزية تعتمد على الإدارات الذاتية، أيضاً كان لديها ثوار وقادة حقيقيون قادرون على تحقيق الثورة في ذاتهم.
وإذا ما قيّمنا السنوات السبعة «لثورة التاسع عشر من يوليو (تموز)» التي بدأت في مدينة (كوباني)،نرى أن سر نجاح الثورة الشعبية يعود في البداية إلى ما كانت تعتمد عليه من نظرية وبرنامج الأمة الديمقراطية، ، ناهيك عن وفاء القادة والثوريين وصدقهم مع الشعوب في سوريا.

فاستقلالية الفكر والإرادة التي كانت موجودة لدى القوى السياسية في شمال وشرق سوريا كانت سبباً رئيسياً في تحقيق كل تلك الإنجازات.
واختتمت فوزة يوسف بالقول “الثورة لم تنتهِ كما يزعم البعض، فما زلنا نواجه تهديدات وتحديات كبيرة، بالطبع حققنا مكاسب وإنجازات، لكن يجب أن يتم تأطيرها وضمانها دستورياً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى