فولكسفاغن ترفض إنشاء معمل لها في تركيا ردا على أطماعها التوسعية

قرّرت شركة فولكسفاغن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات عدم بناء مصنع جديد لها في تركيا، وذلك بعد ان تعهدت نقابة العمال لمجموعة فولكسفاغن بالتصدي للخطة بسبب غزو تركيا لمناطق شمال وشرق سوريا العام الماضي 

على الرغم من تدخل أردوغان المباشر، والتنازلات الكبيرة التي قدمها لشركة فولكسفاغن العملاقة, بالإضافة للحوافز الربحية، والمساعدات والإعفاءات الضريبية، بل وذهب لأبعد من ذلك عندما وضع اسمه شخصياً كضامن.

إلا أن الشركة وجهت ضربة قاسية للاقتصاد التركي احتجاجاً على أطماع أردوغان التوسعية وسياسته الداخلية والخارجية القائمة على تحقيق أهدافه بالحرب والقوة بحسب ماقال رئيس مجلس الأعمال العالمي لشركة فولكسفاغن بيرند أوسترلو.

حيث ذكرت صحيفة أوتومبيل فوخه المتخصصة في صناعة السيارات, اليوم , أن شركة فولكسفاغن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات قررت عدم بناء مصنع جديد لها في تركيا.

ضربة قاسية للاقتصاد التركي.. المصنع كان سيوظف 4000 شخص

مصادر مقربة من الشركة تحدثت أنه كان من المتوقع أن يكلف المشروع أكثر من مليار يورو, وإنتاج مايقارب ثلاثمئة ألف سيارة سنوياً, بالإضافة إلى توظيف نحو أربعة آلاف شخص , مما يشكل ضربة كبيرة وقاسية للإقتصاد التركي.

كما تشير تقارير إلى أن الحوافز المقدمة لفولكسفاغن لتحقيق ما تصفه تركيا بأنه “استثمار استراتيجي” تشمل مساعدات من خلال الإعفاءات الجمركية والإعفاءات من ضريبة القيمة المضافة على جميع المكونات وكذلك الإعفاءات الضريبية الأخرى وتوفير الأراضي العامة للمصنع مجاناً, إلا أن نقابة العمال القوية لمجموعة فولكسفاغن تعهدت في شهر تشرين الثاني الماضي بالتصدي لخطة الشركة لبناء مصنع في تركيا حتى يتوقف الغزو التركي لشمال شرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى