اختتم مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا أعماله اليوم, بعد ساعات من المباحثات التي أكدت ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها ومغادرة المرتزقة, بحسب تصريحات للخارجية الألمانية, فيما أكدت وزيرة الخارجية الليبية أنهم أطلقوا مبادرة لتحقيق الاستقرار في الأراضي الليبية.
بعد ساعات على انطلاقته في العاصمة الألمانية, أنهى مؤتمر برلين الثاني أعماله بشأن مسار الحل السياسي في ليبيا, وسط تأكيد على أهمية إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية, وتحقيق الاستقرار فيها.
ففي مؤتمر صحفي أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس, أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها أواخر العام الجاري, وضرورة مغادرة المرتزقة ليبيا, مشددا على أن بلاده ستعمل على ذلك دون توان, وهو ما أكدته وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش, التي بينت أيضا ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة, مشيرة إلى أنهم أطلقوا مبادرة لتحقيق الاستقرار في البلاد, والذي يعتبر أمرا هاما من أجل سير الانتخابات, موضحة في ذات الوقت, أنّ الليبيين يعلقون آمالا كبيرة على هذا المؤتمر.
المنقوش نبهت أيضا إلى وجود متطلبين أساسيين لتحقيق الاستقرار ، الأول يتمثل في تنفيذ المسار الدولي وهو مسار برلين، والثاني بتنفيذ المسار الذي تقوده ليبيا, والذي يضمن استقرارها والمتمثل في مبادرة استقرار ليبيا.
وكان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة قد أكد في كلمته خلال المؤتمر, مطالبة بلاده بانسحاب كامل للمرتزقة والقوات الأجنبية, داعيا المجتمع الدولي “للوفاء بتعهداته تجاه بلاده، خاصة إجراء الانتخابات”، والتي أوضح أنها يجب أن تكون “حرة ونزيهة”.
بدوره شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن, على ضرورة وقف التدخل الخارجي في ليبيا، والعمل على دعم الانتخابات المقبلة في كانون الأول المقبل, مشيرا إلى أن واشنطن تنظر لليبيا كدولة موحدة ذات سيادة وحرة من التدخل الأجنبي, وهو ذاته ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
هذا وتشكل مسألة سحب القوات الأجنبية نقطة مركزية في الأزمة الليبية, وتحديدا قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة, التي تسعى لتحقيق مطامعها في هذا البلد العربي, بحجة اتفاقات منتهية الصلاحية.
