في الذكرى الأليمة.. قامشلو تستذكر أحد أكبر انفجارات حقد “داعش” في شمال وشرق سوريا

يصادف اليوم الذكرى الخامسة للانفجار الذي استهدف الحي الغربي في مدينة قامشلو, وأدى لاستشهاد وجرح مئات المدنيين, إلى جانب وقوع دمار هائل في الحي, لتشهد المدينة بذلك إحدى أكثر جرائم مرتزقة داعش وحشية في شمال وشرق سوريا.

خراب ودمار وأشلاء أبرياء متناثرة في كل مكان.. حالة رعب وهلع عاشها أهالي الحي الغربي ومدينة قامشلو صباح يوم السابع والعشرين من تموز عام الفين وستة عشر, حيث سجل التاريخ أحد اكبر كوارث الإجرام الداعشي في العالم كله, وراح ضحيته المئات بين شهيد وجريح, ناهيك عن الخسائر المادية الضخمة.

الساعة التاسعة وعشرون دقيقة من صباح السابع والعشرين من تموز قبل خمسة أعوام.. هي ساعة سوداء غيرت من ملامح الحي الغربي في مدينة قامشلو, حيث وصلت شاحنة كبيرة مفخخة يقودها انتحاري من مرتزقة داعش, إلى منطقة آهلة بالسكان, لتحدث الكارثة بانفجار هائل هز المدينة ومحيطها, وأحدث دماراً أودى بحياة اثنين وستين شخصاً وجرح أكثر من مئة وستة وسبعين آخرين ناهيك عن دمار الأبنية والمحلات والسيارات , ليعلن مرتزقة داعش في ذاك الوقت, مسؤوليته عن هذه الجريمة النكراء, التي كشفت إفلاسه ورسمت ملامح هزائمه الكبيرة أمام قوات سوريا الديمقراطية.. المحارب الرئيس لداعش على الأرض السورية, الذي حرر مناطق شمال وشرق البلاد من دنس الإرهاب والإجرام.

هذه الجريمة وغيرها الكثير من جرائم داعش, لم تغب عن ذاكرة أهالي المنطقة, وزادتهم صبرا وإصرارا على مقاومة الإرهاب, وإيمانا بوجود قوات تملك الإمكانات مع الحلفاء, لهزيمة أحد أكبر وأكثر الجماعات الإرهابية المرتزقة وحشية وإجراما في العالم, وهو ما تم الإعلان عنه في يوم السبت, الثالث والعشرين من عام الفين وتسعة عشر, عندما اعلنت قوات سوريا الديمقراطية القضاء التام على الخلافة المزعومة لداعش، بعد تحرير منطقة الباغوز في ريف دير الزور, وإلقاء القبض على العديد من المرتزقة, إلى جانب احتجاز عائلاتهم في مخيمات ضمن شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى