في الذكرى السابعة لاستشهاده..لا يزال “فيصل أبو ليلى” أحد أيقونات المقاومة

في الذكرى السابعة لاستشهاد “فيصل أبو ليلى” قائد كتائب شمس الشمال, مع بداية حملة تحرير منبج, لازال صدى كلماته يتردد في المناطق التي خاض فيها معارك التحرير في عموم شمال وشرق سوريا.

كُتب اسم الشهيد “فيصل أبو ليلى” قائد كتائب شمس الشمال وأحد قادة مجلس منبج العسكري, على صفحات المجد؛ فقد خاض أبو ليلى معارك ضدّ قوات حكومة دمشق في أحياء حلب كالأشرفية، والشيخ مقصود، وحلب القديمة، إلى جانب جبهة اللاذقية، وجبهة عين عيسى.

إلى جانب مشاركته في المقاومة التاريخية في الجبهة الشرقية من كوباني، وتحوّل لأحد رموز معركة مرشد بينار (المعبر الحدودي في كوباني)، وأبدى بسالة في القتال أصيب على إثرها 7 مرّات، ونُقل إلى مشافي شمال كردستان للعلاج، وعلى الرغم من ذلك عادَ وخاض المعارك ضد مرتزقة داعش.

كما شارك أبو ليلى في عملية تحرير ناحية صرين، ومدينة تل أبيض، وحملة الهول والشدادي، وتحرير ناحية عين عيسى، بالإضافة إلى حملة تحرير سدّ تشرين ثاني أكبر محطّة كهرومائية في البلاد شتاء عام 2015.

وفي الثالث من حزيران 2016، أصيب أبو ليلى بجروح بليغة أثناء قيادته معارك مواجهة مرتزقة داعش أثناء حملة تحرير مدينة منبج التي انطلقت في الأول من حزيران، وعلى الرغم من محاولات الأطباء إنقاذه، إلا أنه استشهد في الخامس من الشهر ذاته، ولم تتوقف بعدها المعارك حتى تحرير منبج وتحقيق أهداف الشهيد أبو ليلى، حيث سميت حملة التحرير بـ “حملة القيادي فيصل أبو ليلى) تكريماً لجهوده.

وخلال تصريحٍ سابق للقائد العام السابق لمجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد، والذي استشهد هو الآخر في معارك تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش صيف عام 2017، يقول أبو أمجد واصفاً (أبو ليلى): “في كل خطوةٍ كان يخطيها وكل قولٍ منه كان يزيد من عشقنا وحبّنا تجاه الوطن أكثر وأكثر”.

مضيفاً: “فيصل أبو ليلى بالفعل كان مصدر المعنويات بالنسبة للمقاتلين، على الرغم من أنه كان قيادياً، كان دائماً يسير أمام رفاقه في أصعب الحالات، ويؤمّن لهم الحماية”.

وكان الشهيد فيصل أبو ليلى قد تنبأ، قبل أيام من دخول مرتزقة داعش إلى مدينة كوباني وبدء حرب الشوارع، بأن كوباني لن تسقط بل ستكون مقبرة للمرتزقة؛ قائلاً: “نحن نحارب بالبنادق والقنابل اليدوية، يجب على الجميع أن يعلم بأن كوباني لن تسقط”.

وفي الـ 26 من كانون الثاني عام 2015، أي بعد 134 يوماً من المعارك والمقاومة، تمكنت القوات المدافعة عن كوباني من طرد مرتزقة داعش وإفشال الهجوم.

وشكّلت غرفة عمليات بركان الفرات، التي اتحدت تحت سقفها وحدات حماية الشعب والمرأة مع كتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة، نواة تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، التي جرى تأسيسها بعد أشهر من تحرير كوباني، لتقود معارك دحر مرتزقة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى